صحيفة المرصد :الحمد لله والشكر له الذي منحني حياة جديدة، بهذه العبارة استهلت السيدة ( ف.ع) - 43 سنة - التي تعرضت للإصابة بفيروس كورورنا حديثها قائلة: عندما عرفت بحقيقة إصابتي بكورونا لم أخف، وفوضت أمري لله، ولم تزعزع ثقتي بالخالق، فكل منا معرض للإصابة بأي مرض في أي وقت أو مكان. وتضيف بحسب صحيفة عكاظ بدأت حكاية كورونا عندما ذهبت مع زوجي وابنتي (عام و8 أشهر) إلى الطائف؛ للنزهة في الإجازة الأسبوعية، وهناك تناولنا الغداء وسط أجواء ممتعة، وبعد ساعات لاحظت التعب والإرهاق على ملامح زوجي، فطلب مني أن نعود إلى جدة، وهناك تطورت حالته الصحية.. سخونة ودوخة ورعشة وفقدان الشهية واستمرار الكحة مع تناول أي سوائل وإسهال مستمر، توقعنا أنه نتيجة تسمم غذائي، وقرر تأجيل التوجه إلى أقرب مستشفى إلى أن يتحسن قليلا، وبعد الضغوط عليه وسوء حالته، وافق على الذهاب إلى اقرب مستوصف، حيث وصفوا له بعض العلاجات، واكتفوا بالمضادات وخافض للحرارة ومضاد للإسهال. تواصل الزوجة ومع مرور الوقت ساءت حالته أكثر، فنقلناه إلى مستشفى خاص، أجرى له الإشعة والتحاليل، وطالبوا بتنويمه فورا بعد أن وجدوا أن إحدى رئتيه أصبحت سوداء، وكان هذا الأمر مفاجئا لنا خصوصا أنه غير مدخن، فقررنا التوجه به إلى المستشفى الجامعي على الفور بحكم أن حالته تتطلب التنويم؛ تقديرا لظروفنا المادية، وهناك أجريت له الكشوفات والتحاليل، وقرر الطبيب تنويمه، وكشفت التحاليل المخبرية إصابته بكورونا، ولصعوبة حالته تم إدخاله العناية المركزة، وبحكم توجيه الصحة بالتعامل مع حالات كورونا في مستشفى الملك فهد تم نقله إلى هناك تحت عناية طبية فائقة؛ كونه دخل في مراحل متقدمة من المرض، ومايزال إلى الآن يرقد في العناية المركزة، وادعو الله أن يرفع عنه ويعود إلينا سالما، فإيمان العبد بربه ورضاؤه بقضائه وقدره هما الدافع الأقوى للتغلب على أي مرض مهما كانت صعوبته. وتمضي قائلة: لم أكن أعلم بحملي للفايروس طوال فترة حضانته في جسدي لاختلاف الأعراض، إلا أنني شعرت بعد أيام بأعراض التعب والدوخة وفقدان الشهية، فتناولت مهدئات السخونة، وذهبت لطبيبتي في المستوصف، فكانت الشكوك نحو حمى الضنك، إلا أن النتائج طلعت سلبية، وأجريت لي تحاليل أخرى للتأكد من هوية المرض، حيث أفادت الطبيبة بأن الأعراض التهاب معوي حاد نتيجة تناول وجبة غير صحية خارج المنزل، ووصفت لي بعض العلاجات، إلا أن الأمر لم يدم طويلا، وأصبحت غير قادرة على الوقوف، فأجريت لي تحاليل مخبرية في مستشفى الملك فهد أثبتت إصابتي بكورونا، فتم عزلي وإعطائي العلاجات، وبعدها نقلت بالإسعاف إلى مجمع الملك عبدالله الطبي باعتباره مركزا لعلاج كورونا، والحمد لله شفيت تماما وكتب الأطباء لي الخروج أمس. واختتمت الزوجة بقولها: أسجل شكري وتقديري للكوادر الطبية التي أشرفت على علاج حالتي في مستشفى الملك فهد ومجمع الملك عبدالله الطبي، الذين لم يقصروا بتاتا في تقديم أفضل الخدمات الصحية، كما لا يفوتني أن أشكر مدير المجمع الطبي الذي أبدى اهتماما كبيرا بحالتي. من جانبه، قال مدير المجمع الطبي سعيد الغامدي: إن حالة السيدة (ف.ع) مستقرة تماما وأثبتت التحاليل المخبرية التي أجريت لها خلال هذه الفترة خلوها من فايروس كورونا، وبموجب ذلك كتب لها الخروج.
مشاركة :