أكد مدير عام الدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، أن أنظمة السلامة الذكية في برج «ذا تورش»، الذي تعرض لحريق هائل ليلة أول من أمس، حالت دون وقوع كارثة حقيقية، ربما وصلت إلى احتراق المبنى بالكامل وامتداد النيران إلى الأبراج المجاورة، كما أسهمت بشكل رئيس في إنقاذ مئات الأرواح، إذ وفرت ما يعرف باسم «الستائر الواقية» التي كانت تواجه موجات النيران كلما تدفقت إلى الداخل. وشرح أن «تكتيك الاقتحام السريع»، سمح لفرق الإطفاء والإنقاذ بالانتشار بشكل مدروس في الطوابق التي طالها الحريق. فيما أكد القائد الميداني لفرق الإطفاء في الحادث، المقدم علي المطوع، أن الظروف التي واجهها رجال الدفاع المدني في حريق البرج، كانت أسوأ سيناريو يمكن أن يواجهه رجل إطفاء في حياته المهنية، نظراً إلى العاصفة القوية التي كانت أشبه بمضخة ضخمة تضخ وقوداً على النيران. وقال «شكلنا غرفة عمليات في الطابق 49، لسرعة التدخل والوصول إلى نقطة انطلاق الحريق في الطابق 52، وفجأة سقطت كتلة ملتهبة بسبب الهواء في شرفة شقة بالطابق 37، لتحاصر النيران رجال الإطفاء، ويتم تغيير الخطة بديناميكية سريعة للسيطرة على الموقف وحماية الرجال". يذكر أن كتلة مشتعلة من الطابق 52 من الواجهة المطلة على شارع الصفوح، طارت وسقطت في شرفة شقة بالطابق 37 في الواجهة المطلة على شارع الشيخ زايد لتحاصر النيران فرقنا.
مشاركة :