وليد هارون.. عاشق لمقتنيات الزمن الجميل

  • 2/16/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

منذ أن نشأ المواطن وليد هارون في بيت الأهل، وهو يرى شقيقه الأكبر «علي» يجمع مفردات التراث المحلي والعملات العالمية وطوابع البريد النادرة على مستوى المعمورة، ويدمج كل هذه مع المقتنيات المحلية من التراث الموغل في القدم. ومنذ أن انتقل هارون من بيت العائلة وسكن بـ«مربح»، تشرب حب التراث، ونضجت بداخله هواية البحث عن المقتنيات التراثية بكل مفرداتها، خاصة مقتنيات التراث الموسيقي والفني وحتى الكاميرات العتيقة والهواتف القديمة. مقتنيات وأسلحة قديمة يقول وليد هارون: «المعرض الخاص بي يضم المحلي وغير المحلي، وغالباً ما أحضر مقتنياتي من خلال سفراتي إلى الدول العربية ودول الخليج وبأسعار مقبولة، ويقوم المعرض على الإلكترونيات القديمة التي يعود تاريخها إلى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، سواء التليفونات القديمة التي كانت تدار بالقرص، أو الآلة الكاتبة القديمة، والتي يعود تاريخها للستينيات من القرن الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة للتلفزيونات والراديوهات القديمة، فمن يرى المعرض من أول وهلة يشعر وكأنه في إحدى ورش تصليح الأجهزة الكهربائية القديمة، ولكني سعيد بوجود هذا الكم من الأجهزة بحوزتي، وهي تلاقي إقبالاً كبيراً من المواطنين من الجيل القديم، والذي كان يتابع الأحداث من خلال هذه الأجهزة القديمة ولهم معها ذكريات لا تنسى». ويشير هارون، قائلاً «معظم هذه الأجهزة اشتريتها بنفسي من الكويت والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وغيرها من الدول العربية خلال زيارات متعددة، كما أقتني الكاميرات القديمة سواء كاميرات الفيديو أو الكاميرات الفوتوغرافية». ولفت إلى أن المعرض يضم جانباً من التراث المحلي، الذي لا غنى عنه، ويضم الأسلحة القديمة مثل «أبوفتيلة» الذي كان يوضع به البارود من أعلى، وبندقية «كند» ذات الطلقات الطويلة، كما يشتمل المعرض على جميع الملابس المحلية التراثية. حب المغامرة وأوضح هارون، قائلاً «أشارك بشكل مستمر في كافة المعارض التراثية سواء في إمارة الفجيرة أو غيرها من مدن الإمارات، مثل معارض جامعة الإمارات والمركز الثقافي بالفجيرة ومعارض مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وأندية الفتيات بالشارقة، ومن أغرب المقتنيات الموجودة في المعرض هيكل عظمي لحوت تم صيده في سلطنة عمان، حيث قام بحارة العومة والبرية هناك بجمع الهيكل ومنحوني إياه خلال زيارتي للسلطنة، وأشارك به في معارض مختلفة. وأكد هارون أن الهدف من كل ذلك، هو دفع الشباب والأجيال الجديدة للاهتمام بالتراث المحلي وحب المغامرة والعمل على التواصل المستمر بين المواطن وبيئته المحلية وغرس قيم الآباء والأجداد في نفوس وضمائر النشء، كما أن الهدف هو التواصل مع الآخر سواء الشعوب العربية أو الغربية وسيادة ثقافة التسامح والحب والإخاء بين البشر وموروثاتهم. ويمارس هارون هوايته في جمع المقتنيات الأثرية المحلية وغيرها، إلى جانب عمله الأساسي في إدارة الدفاع المدني بالفجيرة كمساعد إنقاذ، ويرى أن المواطن يمكنه أن يفيد وطنه في أكثر من موقع، ليخدم بلده ويبرز هويته الوطنية الأصيلة. وذكر أن القيم التي ورثناها عن المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، تدعو كل المواطنين للتمسك بهويتنا المحلية وثقافتنا العربية والإسلامية، لا سيما وأن شعب الإمارات من الشعوب التي تمتلك حضارة عريقة وإرثا حضاريا رائعا.

مشاركة :