حطمت مياه ملوثة ناجمة عن فيضانات مدمرة وهطول أمطار الأرقام القياسية في شمال شرق أستراليا، وانتشرت في أجزاء من «الحاجز المرجاني العظيم»، مما يضيف مزيدا من المشكلات لهذا الموقع الطبيعي الرائع. وحملت فيضانات المياه العذبة أنقاضا ورواسب وعناصر غذائية وغيرها من الملوثات إلى المناطق الساحلية، بعد أسابيع من سقوط أمطار مدمرة حول مدينة تاونسفيل. ونشر العلماء صورا جرى التقاطها من الجو، تظهر جريان المياه من أحد الأنهار، لتغطي بعض المناطق المرجانية، على بعد أكثر من 60 كلم من الساحل إلى الحد الخارجي للشعاب. وقام باحثون من «المعهد الأسترالي للعلوم البحرية» بقياس مدى وجودة مياه الفيضانات في مناطق «الحاجز المرجاني العظيم»، عندما فاضت أنهار البر الرئيس. وقال رئيس فريق «جودة المياه» بالمعهد فريديريكي كرون «عملنا على قياس مستويات الملوحة المنخفضة في المياه السطحية في مسافة 600 كلم بطول الساحل». ويقيس الباحثون أيضا درجة صفاء المياه والعناصر الغذائية و»الكلوروفيل» وتركيزات الرواسب في مياه الفيضانات. ولم تعلن نتائج الاختبارات. عن الحاجز المرجاني العظيم يقع قبالة سواحل شمال شرق أستراليا أكبر نظام مرجاني في العالم يغطي منطقة أكبر من مساحة إيطاليا من أكثر الأنظمة البيئية ذات التنوع البيولوجي على كوكب الأرض يتعافى حاليا من عمليتي »تبييض مرجاني متتاليتين« في 2016 و2017 وإعصار »ديبي« الاستوائي في 2016