أكدت الأمم المتحدة أن بعثة المفتشين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حققت "تقدماً مشجعاً" في مهمتها في سورية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن الوثائق التي تسلمتها البعثة من الحكومة السورية "تبدو واعدة". وإن المفتشين يأملون ببدء عمليات التحقق من مخزون الأسلحة الفتاكة وتفكيكه اعتباراً من الأسبوع المقبل. وأضاف أن الجدول الزمني لعملية التفكيك "يبقى مرتبطا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي شكلت بمشاركة خبراء سوريين". وكانت البعثة أعلنت في وقت مبكر أول من أمس أنها باشرت مع السلطات السورية العمل في تأمين سلامة المواقع التي ستعمل فيها. وأضافت المنظمة الدولية في بيان "يقول أعضاء الفريق إن الوثائق التي سلمتها الحكومة السورية أمس تبدو واعدة لكن سيكون من الضروري إجراء مزيد من التحليل لاسيما للرسوم البيانية الفنية ولا تزال بعض الأسئلة الأخرى بحاجة إلى إجابات". ويتشكل الفريق الدولي من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي ويساعدهم أفراد من الأمم المتحدة. وكان مجلس الأمن الدولي طالب الأسبوع الماضي بالتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وذكر بيان الأمم المتحدة أن المجموعات الفنية ستركز على 3 مهام هي التحقق من المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية وسلامة فرق التفتيش وأمنها والترتيبات العملية لتنفيذ خطة العمل. وسادت حالة من التفاؤل في واشنطن تجاه هذه الخطة أول من أمس، حيث قال بعض أعضاء مجلس الشيوخ إنهم يشعرون بالارتياح بعد أن أمضى كبار مسؤولي إدارة أوباما 3 ساعات في إطلاعهم على الوضع في سورية. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي كارل ليفن للصحفيين "فيما يخص الجانب الكيماوي، هناك بعض التفاؤل بأن الخطة ستنجح".