أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أن الصدقة عبادة متعدية النفع لقوله تعالى {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} فلها شأنًا كبير من الوقاية من النار وستر للذنوب وستر للحال وتيسير الأمور. وأضاف "جمعة"، فى إجابته عن سؤال «هل تقلل الصدقة من ذنوب المتوفى؟ وهل يجازي عليها؟»، أن الصدقة تطفى الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وتقى مصارع السوء فحتى المذنب يسترها الله سبحانه وتعالى معه بالصدقة، بل أن النبي صلى الله عليه وسلم عد من أولئك الذين يتصدقون فيكونون فى ظل الله يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌفي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) فهو مشهد عظيم يوم القيامة نحتاج فيه الى ظل عرش الرحمن.وأشار الى أن الصدقة كثرتها تخفف ذنوب الإنسان وكذلك من سبقنا إن كان ترك صدقة ففى الحديث الشريف (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها صدقة جارية) ويجوز أن نهب ثواب ما ندفع من صدقات لميت سبقنا.
مشاركة :