حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا” اليوم، السبت، من استمرار تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، لا سيما من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين. وقال التقرير الأممي، إن “هناك تصاعدا واضحا في هجمات وعنف المستوطنين منذ بداية العام 2019، مقارنة بالعام الماضي 2018، حيث وصل متوسط الهجمات الأسبوعية التي شنوها إلى سبع هجمات تتسبب بإصابات أو أضرار بالممتلكات، وأنه منذ مطلع العام الجارى قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفل، بزعم تنفيذ هجمات في الضفة الغربية”. ووفقا للتقرير، الذي يغطي الفترة بين 29 يناير/ كانون الثاني – 11 فبراير/شباط الجاري قتلت القوات الإسرائيلية طفلين فلسطينيين خلال الاحتجاجات التي شهدتها “مسيرة العودة الكبرى” في قطاع غزة، وتُوفي فلسطينيان آخران متأثريْن بالجروح التي أُصيبا بها في وقت سابق، وأصيب 530 شخصا بجروح، وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الاحتجاجات التي تشهدها غزة منذ شهر مارس/ آذار 2018 إلى 263 قتيلا، من بينهم 49 طفلا. وأوضح التقرير الأممي، أن السلطات الإسرائيلية هدمت وصادرت 15 منزل في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها حكومة الاحتلال، ما أدى إلى تهجير 39 فلسطينيا وإلحاق الضرر بسُبل عيش نحو 70 آخرين. في المقابل، شن مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية، العديد من الهجمات الليلة ضد الفلسطينيين وأتلفوا 425 شجرة وأعطبوا 14 مركبة وأصابوا فلسطينيا بجروح، كما أنه تم تهجير 400 فلسطيني في شمال الأغوار بزعم تدريبات عسكرية إسرائيلية واقتلاع 500 شجرة. وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت ما لا يقل عن 68 حاجزا مفاجئا، ونشرت الجنود ونفّذت أعمال التفتيش على حواجز جزئية (وهي حواجز لا يتمركز عليها الجنود بشكل دائم)، وأن 35 فلسطينيا، من بينهم 11 طفلا على الأقل أصيبوا بجروح خلال احتجاجات واشتباكات متفرقة بأنحاء الضفة الغربية.
مشاركة :