فرط فريق الأهلي بالعودة بفوز ثمين من خارج الديار حينما سقط في فخ التعادل الإيجابي في الأنفاس الأخيرة من أمام مضيفه فريق الوصل الإماراتي بهدفين لكل فريق في اللقاء الذي أقيم على أرض ملعب نادي الوصل في مدينة دبي الإماراتية، في إطار ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس زايد للأبطال لكرة القدم. بهذه النتيجة تأجل حسم بطاقة التأهل لدور نصف النهائي إلى المباراة الإياب بين الفريقين والمقرر إقامتها يوم الاثنين 25 من فبراير الجاري على ملعب الجوهرة بجدة. لم يلتقط الأهلي أنفاسه حتى فاجأهم فريق الوصل بتسجيل هدف مبكر برأسية جميلة من المدافع عبدالله جاسم، جاء بعد مرور أقل من 40 ثانية فقط على انطلاق صافرة البداية، ليكون بذلك ثاني أسرع هدف في البطولة بعد أن تابع عرضية رونالدو منديز على أكمل وجه داخل شباك محمد العويس. استوعب لاعبو الأهلي صدمة الهدف وبعد دقائق بادروا للنشاط الهجومي الذي اتسم بالسرعة والخطورة، حيث مرر سلمان المؤشر إلى عمر السومة الذي أطلق قذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء مرت بجانب القائم بقليل (10)، من جديد سنحت فرصة لتعديل النتيجة أمام المزعج عمر السومة بتلقيه كرة عرضية من ركلة ثابتة نفذها نيكولاي كلاوديو على رأس هداف الفريق المتحفز والبعيد عن رقابة المدافعين، لكن رأسيته لم تكن بالدقة المطلوبة لتضيع فرصة هدف محقق على الأهلي (20). بعدها أحكم الضيوف قبضتهم على المباراة بضغط هجومي كبير، حيث نوع هجماته تارة عن طريق التسديد وتارة أخرى بواسطة الاختراقات من الوسط على الأجناب، لكن كافة هجماته لم تأت بجديد رغم الفرصة الثمينة التي سنحت أمام عمر السومة حينما انطلق نيكولاي كلاوديو بالسرعة القصوى من الجهة اليمنى وعكس كرة أرضية أمامه سددها أنقذها الحارس حميد عبدالله من على خط المرمى بالمرة الأولى، لتعود إليه مجدداً لكن الدفاع تدخل وأبعد الخطر . في الشوط الثاني عاد لاعبو الأهلي والعزيمة والإصرار والحماس بادٍ على أدائهم من أجل تعديل النتيجة أولاً ومن ثم البحث عن حسم المواجهة لمصلحتهم من خلال الضغط الهجومي المتواصل على أصحاب الأرض في ملعبهم . كانت أول فرصة تهديفية كانت من نصيب دجانيني، حيث تلقى كرة عرضية رائعة داخل منطقة الجزاء من كلاوديو في الدقيقة 54 وبرغم غياب الرقابة الدفاعية عنه تسرع في تسديد الكرة، ليتصدى لها حارس الوصل ويحرمه من هدف تعديل النتيجة . قدم بعدها فريق الأهلي عدة محاولات أملاً في تعديل النتيجة وهو ما تحقق له بالدقيقة 65 من قذيفة صاروخية ذكية أطلقها المتألق نيكولاي كلاوديو ناحية المرمى من خارج منطقة الجزاء عجز الحارس حميد عبدالله عن التصدي لها لتعانق شباكه . لم يكد فريق الوصل يستفيق من الصدمة حتى اهتزت شباكه بالهدف الثاني بعد أقل من 7 دقائق، وهذه المرة عن طريق المهاجم دجانيني إثر عرضية من سلمان المؤشر الذي هرب من الرواق الأيسر وأرسل كرة متقنة على طبق من ذهب للمندفع من الخلف مسجلاً الهدف الذي لم يتوان في إيداعها الشباك معلنة عن هدف التقدم للأهلي. بعدها صب الأهلي تركيزه على الحفاظ على تقدمه بعدة محاولات أملاً في تعزيز تقدمه، لكن براعة الحارس ورعونة لاعبيه حرمته من ذلك حينما أضاع البديل عبدالفتاح عسيري فرصة هدف محقق عندما وصلته كرة من دجانيني وضعته في موقف سانح للتسجيل لكنه تسرع بتسديدها خارج الخشبات الثلاث، ثم لاحت فرصة للمزعج دجانيني بعدما استغل خطأ من وحيد إسماعيل الذي قدم فاصلاً مهارياً وانفرد بالحارس الذي أنقذ الموقف باللحظة الحاسمة . وعلى عكس مجريات المباراة عاقب أصحاب الضيافة فريق الأهلي على تفنن لاعبيه بإضاعة الفرصة حينما احتسب حكم اللقاء المصري محمود البنا ركلة جزاء للوصل بالدقيقة 87 تكفل اللاعب كايو في ترجمتها داخل شباك محمد العويس.