كتبت الخارجية التونسية على صفحتها على موقع فيسبوك أنها تتابع وضع 14 مواطنا تونسيا يعملون في منشأة نفطية ليبية تعرضوا للخطف صباح الخميس الماضي على مشارف مدينة الزاوية بغرب طرابلس من قبل مسلحين لم تكشف عن هويته. صورة من الأرشيف: مبنى القنصلية التونسية في طرابلس قالت مصادر رسمية ليبية وأخرى تونسية إن 14 عاملا تونسيا يعملون في مصفاة للنفط قرب طرابلس تم خطفهم صباح الخميس من قبل فصيل مسلح لم تكشف عن هويته. وكتبت وزارة الخارجية التونسية على صفحتها في فيسبوك مساء الجمعة "تتابع وزارة الشؤون الخارجية وضع المواطنين التونسيين العاملين بليبيا والذين تعرضوا لعملية اختطاف صباح الخميس 14 شباط/فبراير، من قبل عناصر ليبية مسلحة على مشارف مدينة الزاوية"، على بعد 50 كلم إلى الغرب من طرابلس. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية الليبية في بيان السبت (16 شباط/فبراير 2019) "خطف 14 تونسيا كانوا متوجهين إلى عملهم في مصفاة الزاوية". كما أعلنت أنها أنشأت "خلية أزمة" في هذه المدينة "لضمان سلامة التونسيين المخطوفين والإفراج عنهم من دون شروط". ويطالب الخاطفون بالإفراج عن أحد ذويهم المعتقل في جنوب تونس منذ العام الماضي، وحكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن 20 عاما لإدانته بالإتجار بالمخدرات، كما ذكر لوكالة فرانس برس مصطفى عبد الكبير، رئيس مرصد حقوق الإنسان، وهو منظمة تونسية غير حكومية. وأوضحت وزارة الخارجية التونسية أن "وزير الشؤون الخارجية حال علمه بالحادثة تواصل مباشرة مع نظيره الليبي للتأكيد على ضرورة العمل من أجل الحفاظ على سلامة المحتجزين والإسراع بالإفراج عنهم وتأمين عودتهم سالمين". وأكدت كذلك أن "القنصلية العامة التونسية بطرابلس تواصل اتصالاتها مع الجهات الليبية المختصة لإنهاء هذه الأزمة دون تأخير". وكانت القنصلية التونسية في ليبيا أُغلقت في عام 2015 بعد اختطاف عشرة دبلوماسيين تونسيين، لكن أعيد فتحها عام 2018. وفي ألمانيا جدد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال لقائه بنظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، اليوم السبت في ميونيخ التأكيد على ضرورة التسريع بالإفراج عن المواطنين التونسيين. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن وزير الخارجية الليبي قد أكد من جانبه خلال اللقاء الذي انعقد على هامش الدورة الخامسة والخمسين لمؤتمر ميونيخ للأمن، متابعة حكومة بلاده لحادثة الاختطاف وحرصها على تأمين سلامة الرهائن التونسية، مستعرضا الجهود التي تبذلها السلطات الليبية لإنهاء عملية احتجازهم، بحسب إذاعة "جوهرة" الخاصة. ورغم تكرار هذا النوع من الحوادث، إلا أنها أكبر عملية منذ خطف عشرة من موظفي القنصلية في 12 حزيران/يونيو 2015 من قبل مسلحين طالبوا بإطلاق سراح أحد قادتهم، وليد قليب الذي كان محتجزا في تونس ضمن تحقيق حول "الإرهاب". وتم إطلاق سراح التونسيين بعد بضعة أيام مع ترحيل وليد قليب إلى طرابلس. وتسيطر على الزاوية البالغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، مجموعات محلية مسلحة، تخضع نظريا لسلطة حكومة الوحدة الوطنية، لكن ينشط بعضها في مجال الهجرة غير الشرعية وتهريب المحروقات. وتابع عبد الكبير "هناك اختبار قوة بشكل منتظم للإفراج عن الليبيين المحتجزين في تونس ونحن ندين هذا النوع من الابتزاز". وتعتبر عمليات الخطف أمرا شائعا، حيث يتعرض العمال الأجانب وغيرهم للخطف من قبل الجماعات المسلحة التي تطالب بفدية. يشار إلى أن عدد التونسيين العاملين في هذا البلد المجاور انخفض بشكل حاد في السنوات الأخيرة. ح.ع.ح/ع.ش (أ.ف.ب، د.ب.أ)
مشاركة :