المركز العربي للأبحاث يصدر ترجمة لكتاب سورية الأُخرى: صناعة الفن المعارض

  • 2/17/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صدرت حديثا ترجمة كتاب سورية الأُخرى: صناعة الفن المعارض للكاتبة الأمريكية ميريام كوك أستاذة الأدب العربي والثقافة في جامعة ديوك وذلك ضمن سلسلة "ترجمان" عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وقام بترجمته المترجم السوري حازم نهار وهو باحث في وحدة الدراسات السورية المعاصرة بالمركز. ويسلط هذا الكتاب الضوء على سياسات الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد التي كانت تتيح أحيانًا التعبير عن المشاعر المناهضة للحكومة من خلال رعاية أعمال بعض الفنانين والكتاب بقصد تحويل نقد الحكومة إلى سياسة رسمية تهدف إلى تنفيس الاحتقان، ما اضطر بعض الفنانين السوريين المعارضين إلى التأرجح بين الرغبة في انتقاد النظام الدكتاتوري بشكل حقيقي والمخاطرة بسلامتهم والخشية من استخدام النظام أعمالهم الفنية في الدعاية الحكومية. ويزخر الكتاب الذي يقع في 264 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا بمقابلات أجرتها كوك بين خريف 1995 وربيع 1996، مع فنانين وأدباء سوريين معارضين، راسمة مشهدًا فنيًا سوريًا هيمن عليه عمالقة مثل محمد الماغوط ومحمد ملص ونادية الغزي وكوليت خوري وإلفة الإدلبي وغادة السمان وممدوح عدوان وسعد الله ونوس وغيرهم وذلك عبر ثمانية فصول . وفي مقدمة للمترجم حازم نهار تناول فيها مسائل الفن والحرية، وهدف الفن ووظيفته، والفن والثورة، قبل أن يعرف بالكتاب قائلًا إن مؤلفته تناقش فيه البيئة السياسية الاستبدادية التي تتحكم في الإنتاج الثقافي والفني في سورية، والطرائق التي اعتمدها المثقفون والفنانون في مقاومة السلطة، والمخاطر التي تعرضوا لها. كما تعرض بعض المشكلات الثقافية والفنية في سورية، ولا سيما في ما يتعلق بأدب النساء والتحولات الثقافية والفنية في سورية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، إضافة إلى عرض بعض الأعمال الأدبية والفنية السورية. وتسرد الكاتبة مريام كوك في المقدمة، سيرة مختصرة لتاريخ سورية حافظ الأسد، لتختم قائلةً: "يتحدث هذا الكتاب عن أولئك المعارضين المبدعين الذين قاتلوا من أجل الحرية وحاربوا النفاق. وإني آمل أن يساهم كتابي في إخراج الثقافة السورية من قوقعتها، ونشرها في العالم لمحاربة المفهوم السائد الذي يقول إن الشعب لا يختلف عن حكومته وحاكمه".;

مشاركة :