أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمس، أن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود قوي في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من قرب انسحاب قواتها من سورية، مضيفاً أن «أميركا اليوم هي أقوى من أي وقت مضى، كما أنها تقود العالم بشكل أكبر». وقال بنس، في كلمة أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، إن بلاده «ستواصل ملاحقة فلول تنظيم الدولة الإسلامية في كل مكان، وفي كل مرة يرفعون فيها رؤوسهم القذرة». وانتقد نائب الرئيس الأميركي الاتحاد الأوروبي بسبب إيران وفنزويلا في هجوم جديد على حلفاء واشنطن التقليديين، ورفض دعوة المستشارة الألمانية لضم روسيا إلى جهود التعاون العالمية. وخاطب بنس كبار المسؤولين الأوروبيين والآسيويين بأن على الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذو الولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والاعتراف برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو رئيسا للبلاد، واصفاً نتائج رئاسة دونالد ترامب بأنها «رائعة» و«استثنائية». واذ استعرض «النجاحات» التي حققتها واشنطن في مجال السياسة الخارجية من أفغانستان إلى كوريا الشمالية، كرر بنس مطالبته للدول الأوروبية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران. وكان بنس قد اتهم بريطانيا وألمانيا وفرنسا بتقويض العقوبات الأميركية ضد إيران، أثناء مؤتمر بولندا قبل أيام. وقال: «النظام الإيراني يؤيد علنا هولوكوست جديدة ويسعى (لامتلاك) الوسائل لتحقيق ذلك». وأضاف: «آن الأوان لينسحب شركاؤنا الأوروبيون من الاتفاق النووي الكارثي مع إيران والانضمام إلينا لممارسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي (عليها)». وكانت كلمة بنس، التي شهدتها أيضا إيفانكا نجلة ترامب، أحدث محاولة من مسؤول بالإدارة الأميركية لوضع أجندة ترامب «أميركا أولا» في قالب خطة متماسكة لسياسة بلاده. ووجه حديثه إلى الاتحاد الأوروبي كتكتل قائلا «مرة أخرى، بإمكان العالم القديم اتخاذ موقف داعم للحرية في هذا العالم الجديد» في فنزويلا. وأضاف: «اليوم ندعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة للأمام من أجل الحرية والاعتراف بخوان غوايدو رئيسا شرعيا وحيدا لفنزويلا»، واصفا مادورو بالدكتاتور الذي يتعين عليه التنحي.
مشاركة :