ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن النواب الديمقراطيين بالكونجرس يسعون لإجبار الرئيس دونالد ترامب على الكشف عما جاء في محادثاته الثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي بفنلندا، يوليو الماضي، الخطوة التي قالت المجلة إنها تبدأ صداما غير عادي مع البيت الأبيض حول سلطة الكونجرس الرقابية. وفي تقرير نشرته، اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني، نقلت المجلة عن آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وإليوت إنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس قولهما إنهما يتشاوران حاليا بنشاط مع المستشار العام للمجلس بشأن الطريقة المثلى لإلزام إدارة ترامب بتسليم وثائق أو أي معلومات متعلقة بالمناقشات الخاصة بين ترامب وبوتين. وقال "عقدت لقاء مع المستشار العام لمناقشة ذلك وتحديد الطريقة المثلى لكشف ما حدث في تلك اللقاءات الخاصة وما إذا كانت بالسعي للحصول على شهادة المترجم، أو تدوينات المترجم أو عبر وسائل أخرى". ويقول الديمقراطيون إنهم يسعون على وجه التحديد لمعرفة ما جرت مناقشته بين الرئيسين الأمريكي والروسي خلال لقائهما في هلسنكي، حين أعلن ترامب معارضته للنتائج التي توصلت إليها وكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة. وقالت "بوليتيكو": إن ذلك التطور يوضح أن شيف وإنجل بصدد اتخاذ إجراء قانونيا في الأمر، لافتة إلى أن النواب الديمقراطيين البارزين بمجلس النواب غالبا يستعينون برأي المستشار العام في القضايا التي قد تتحول إلى نزاعات قضائية، وأن الديمقراطيين يريدون ضمان أقوى أساس قانوني يمكن الاستناد إليه في هذا الصدد مع توقع مقاومة عنيفة من البيت الأبيض. فيما أكدت المجلة، أن الخطوة توضح الخطورة التي يراها الديمقراطيون في تصريحات ترامب وتصرفاته "التوفيقية" تجاه موسكو ومكانة الأخيرة كأولوية بالنسبة للإدارة، في الوقت الذي يتابع فيه الحزب الديمقراطي التحقيقات الواسعة في أنشطة الرئيس وإدارته.