توقع تقرير نشره موقع «ماركت ووتش» أن يتجاوز سوق الغاز الطبيعي في منطقة الخليج أكثر من 50 مليار دولار بحلول 2024، لافتاً في الوقت عينه إلى المحاولات الحثيثة لدول المنطقة التي تستهدف زيادة اعتمادها على مصادر الطاقة المستدامة للحد من آثار استخدام الكربون.ولفت التقرير إلى أن دول المنطقة وضعت أهدافاً على المدى البعيد من شأنها تحفيز صناعة الغاز الطبيعي، مبيّناً أن عوامل عدة ستؤدي إلى تركيز المنطقة على هذه الصناعة، منها الحاجة المتنامية لتلبية الطلب المحلي المتعاظم بالإضافة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي وتعزيز أمن الطاقة علاوة على القوانين التنظيمية الصارمة لتقليل الأثر البيئي الناتج عن الانبعاثات الكربونية.ووفقاً لتقرير «آفاق الطاقة» الصادر عن شركة «BP» عام 2017 فإنه من المتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة في منطقة الخليج بنسبة 54 في المئة بحلول عام 2040، حيث يمثل الغاز الطبيعي أكثر من 60 في المئة من النمو، لافتاً إلى أن النمو السكاني وتحسّن مستويات المعيشة علاوة على التحضر وتعزيز قطاع التصنيع عبر الاقتصادات الإقليمية ستزيد من نمو الصناعة.وأشار تقرير «ماركت ووتش» إلى أن صناعة الغاز الطبيعي في دول الخليج من المتوقع أن تسجل معدل نمو سنوي مركب يزيد على 4 في المئة خلال الفترة من 2018 وحتى 2024.ووفقاً للتقرير، من المرجح أن يشهد سوق الغاز الطبيعي غير التقليدي نمواً بنسبة 9 في المئة بحلول عام 2024، مؤكدة في الوقت عينه أن تزايد الطلب على الوقود النظيف من محطات توليد الطاقة وتحلية المياه سيؤدي إلى تحفيز المشهد الصناعي.من جانب آخر، أوضح التقرير أن زيادة استثمارات السعودية لتطوير احتياطيات الغاز الطبيعي غير التقليدية إلى جانب تزايد الطلب على الطاقة سيقود نمو حصتها من الغاز الطبيعي، لافتاً في هذا الاتجاه إلى ما أعلنت عنه شركة «أرامكو» في وقت سابق عن استثمار 7 مليارات دولار لتطوير احتياطيات الغاز الصخري.وفي هذا الإطار، ذكر التقرير أن قطر تعد ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي بالعالم، وتبلغ احتياطياتها نحو 15 في المئة من احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في العالم.ويسهم حقل غاز الشمال بمعظم الإنتاج القطري للغاز، وقد اكتشف الحقل عام 1971، ويمثل 20 في المئة من احتياطي الغاز العالمي، مما يجعله أكبر حقل للغاز الحرّ في العالم. وقطر تحتل حاليا المرتبة الثالثة عالميا من حيث الاحتياطي المؤكد من الغاز الطبيعي بعد روسيا وإيران.
مشاركة :