تحت شعار «اتركوا المكان كما كان»، وفي سعيها لتكون صاحبة أفضل مخيم في محافظة الجهراء، أقامت المواطنة مها زيد الحميدي مخيماً ربيعياً صديقاً للبيئة، للمشاركة في مسابقة محافظة الجهراء لأفضل مخيم بيئي، حيث أبدعت الحميدي في تنظيم المخيم ومرافقه بمواد صديقة للبيئة، ولتحقيق الهدف المنشود من المحافظة على التربة الكويتية من العبث وخاصةً في موسم التخييم.«الراي» زارت المخيم، والتقت صاحبته، التي أكدت انها محبة لارضها ووطنها وتهتم بالمحافظة على البيئة وتتبع ارشادات الهيئة بهذا الخصوص، لافتة الى أنها أقامت مخيماً عائلياً في بر الصبية، استخدمت فيه جميع المواد التي لا تؤثر على التربة بشكل خاص والبيئة بشكل عام، حيث استخدمت الطاقة الشمسية لانارة المخيم، كونها مادة نظيفة ومستدامة وانظف من البنزين والديزل، ولا مخلفات تنتج منها، إضافة إلى تدوير بعض المواد القديمة للاستفادة منها في عمل المجسمات الجمالية التي استخدمت بها الورود والبذور وزراعتها بشكل يضفي على المكان جوا جماليا ودون تأثير على التربة، حيث استخدمت بقايا قناني الماء الكبيرة لتكون حاوية للورود، بالاضافة الى استخدام دراجة ألعاب للاطفال لجعلها مجسما جماليا.وأوضحت أنها قامت باستغلال خيش وملئه بالتراب والسماد وبذور البطاط وتوزيعه على اطراف المخيم، منها لتثبيت اعمدة الانارة ومنها الاستفادة في تسوير المكان وبعد نهاية المخيم يتم فتح الخيشة واستخراج البطاطا منه للاكل، ويتميز بأنه لذيذ حيث استخدمت معه كل مواد طبيعية، كما ان الخيشة عند رميها في البر تتحلل عكس البلاستيك والنايلون التي لا تتحلل، لافتة الى انها قامت بتعليق سلال على الاعمدة لجمع النفايات ثم وضعها في اكياس كبيرة ونقلها في اقرب حاوية، حيث لا تترك النفايات في البر، كما يفعل اغلب مخيمات او يقومون بحرقها، وفي كل الاحوال فانه تدمير للبيئة، بالاضافه الى انه تم استعمال دورات المياه دون استخدام الاسمنت والسيراميك الذي يتلف البيئة، بالاضافة الى المحافظة على الشجيرات الموجودة في ارض المخيم، حيث قامت بوضع صخور صغيرة حول النبتة والشجيرة الصغيرة وغرس عصا عليها اسم هذه النبتة لمنع الاطفال من العبث بها او خلعها، بالاضافة الى الاستفادة من الاسماء المعروضة لتكوين ثقافة نباتية لدى الاطفال، وحثهم على حب هذه النباتات والمحافظة عليها بدلا من اقتلاعها او المشي عليها. وعبرت الحميدي عن سعادتها بان تشارك في مسابقة افضل مخيم بيئي في محافظة الجهراء، بهدف نشر الوعي البيئي وخاصةً في موسم الربيع، مقدمة النصيحة لاهالي المخيمات بان يتركوا المكان كما كان حفاظا على البيئة والتربة الكويتية العزيزة.وفي محطتها الثانية، قامت «الراي» بزيارة مخيم آخر لصاحبه علي الشمري، الذي أقام المخيم البيئي باعتباره محمية صغيرة، حيث تمت زراعة مجموعة من النباتات البرية لإحياء الارض وخلق مناظر جميلة وخلابة مثل نبات الثندا والعبري والنيم والسدر وكف مريم وصفصاف. واشار الشمري الى ان هذه نباتات تحتاج الى عناية خاصة من خلال سقيها بالتقطير وبتوقيت معين مما خلق جوا بيئيا جميلا ونظيفا.وفي ما يتعلق بمسابقة محافظة الجهراء لأفضل مخيم بيئي، أكد رئيس لجنة التحكيم خالد العنزي، ان المحافظة طرحت هذه المسابقة لتكون رسالة لاصحاب المخيمات بالمحافظة على البيئة وعدم العبث بالتربة والعناية بالنباتات المستوطنة فيها، مؤكداً أن المسابقة التي انطلقت تحت رعاية الفريق فهد الامير وبإشراف سالم العجمي وصل عدد المشاركين فيها الى 80 مخيما، وتمت تصفيتها وفق المعايير البيئية المعتمدة الى 15 مخيماً، وسنعلن عن المخيم الفائز خلال الاحتفالات بالعيد الوطني وستكون الجوائز ثمينة. واعتبر العنزي ان هذه المسابقة هي الاولى من نوعها في الكويت لحرص المحافظ على تشجيع المجتمع بآليات لاختيار مواقع تخييم مسموح بها، حسب اشتراطات بلدية الكويت وتشجعا منه للمواطنين للمحافظة على البيئة من خلال ترسيخ مفاهيم التعامل السليم مع نفايات واستخدام المواد الصديقة للبيئة، وكذلك تشجيعهم على الاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية للتخفيف من الانبعاثات الكربونية من خلال استخدام مولدات الديزل التي تسبب تلوثا غير صحي، بالاضافة الى خلق مجتمع يتنفس اهمية الطاقة وكيفية المحافظة عليها، مناشداً اصحاب المخيمات بالحرص على البيئة لجعل موسم التخييم موسما ممتعا وآمنا للجميع.
مشاركة :