لم تكن تعلم أن نهاية حياتها ستكون علي يد ابنها بعد أن تجرعت وذاقت علي يديه مختلف أنواع العذاب، فلم يرحمها ويتركها لحال سبيلها إلا جثة هامدة بعد أن ضربها بماسورة وغطي جثتها بالملح حتي لا ينكشف أمره، بعد أن رفضت أن تمنحه ميراثها من زوجها لسوء سلوكه.في بداية شهر يونيو من العام الماضي استيقظ أهالي قرية جزيرة أولاد حمزة علي خبر وفاة ربة منزل تبلغ من العمر 65 عامًا، بعد أن كشف عن الجثة نجل ابنتها الذي حضر لزيارة جدته فوجد المنزل مغلقاً وطرق الباب فلم يجبه أحد وتمكن من الصعود إلي سطح المنزل المكون من طابق واحد ونزل بداخل المنزل، وبحث عن جدته فوجدها جثة هامدة مغطاة بالملح في سريرها.حضرت الشرطة للمكان وتبين أن الجاني هو ابنها "رشوان. ا. غ" 35 عامًا، لكنه تمكن من الهرب خارج القرية، الأهالي في المنطقة نزل عليهم الخبر كالصاعقة لأن المجني عليها تتمتع بسمعة طيبة وتربط بعلاقات حسنة مع جميع النساء في قريتها. وتبين من التحقيقات أن الجاني كان دائم التعدي علي والدته بالضرب وتهديدها بالقتل لرغبته في أن تتنازل عن ميراثها عن والده، لكنها كانت ترفض نظرًا لسوء سلوكه، ويوم الجريمة كرّر طلبه ورفضت كعادتها فانهال عليها بماسورة حديدية ولم يتركها إلا جثة هامدة، واشتري جوال ملح وغطي الجثة لمدة 4 أيام لكي لا ينكشف أمره بعد أن تفوح رائحة الجثة. رحلة بحث استمرت لمدة 9 أشهر لضباط المباحث الجنائية وتم وضع عدة خطط للقبض عليه إلا أنه كان لا يمكث في أي مكان مدة طويلة وتنقل بين مركزي العسيرات ودار السلام، وعندما وصلت معلومات أن "رشوان" حضر إلي منزله كانت القوات أول من التقي به وتم ضبطه دون أي مقاومة، وجار عرضه علي النيابة العامة للتحقيق.