قالت لجنة الفتوى مجمع البحوث الإسلامي، إنه ذهب أكثر العلماء إلى استحباب سجود الشكر عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمةٍ، فيسن سجود الشكر عند تجدد النعم كمن بُشِّر بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بُشِّر بمولود ونحو ذلك.وأضافت لجنة الفتوى، أنه يسن سجود الشكر عند اندفاع النقم كمن نجا من غرق، أو حرق، أو قتل، أو لصوص ونحو ذلك، ومن الأدلة على مشروعيته: حديث أبى بكرة رضى الله عنه: «أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور -أو بُشِّر به- خرَّ ساجدًا شاكرًا لله»، وثبت فى حديث كعب بن مالك، الطويل «أنه لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه سجد».وأشارت إلى أن الراجح أنه يشترط لها ما يشترط الصلاة من طهارة واستقبال قبلة وستر العورة، موضحة أنه لا يقتصر الشكر على السجود، وللشكر صور كثيرة فقد يكون بالعمل والتصدق، قال تعالى: «اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ» [سبأ: 13]. وتابعت: أن من صور الشكر فعل الطاعات كقيام الليل وفى الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا» رواه البخاري ومسلم، كما يكون استخدام نعم الله فيما خلقت له وعدم تعطيلها أو استخدامها فى معصية الله.
مشاركة :