ظفر برشلونة بفوز قيصري على حساب ضيفه بلد الوليد بهدف دون رد، على ملعب كامب نو، في الجولة 24 من الدوري الإسباني. برشلونة عزز صدارته لجدول الدوري الإسباني، في المباراة الأولى بعد تجديد إرنستو فالفيردي لعقده مع الفريق الكتالوني. المباراة هي الرقم 410 لـ فالفيردي في مسيرته بالدوري الإسباني، ليعادل رادومير أنتيتش في المركز 15 على قائمة أكثر المدربين ظهورا بالمسابقة. فالفيردي دفع بالغاني كيفن برنس بواتنج في التشكيلة الأساسية لأول مرة في الدوري، وأبقى لويس سواريز على مقاعد البدلاء رفقة فيليبي كوتينيو. الشوط الأول شابه الكثير من العشوائية في أداء الفريقين مع عدم القدرة على خلق هجمات مركّزة، لتتجمع الإثارة كلها في دقيقة واحدة قبل الدخول إلى غرفة خلع الملابس. بلد الوليد شَن هجمة مرتدة خطيرة على دفاعات برشلونة، لتصل الكرة إلى الظهير الأيسر ناتشو مارتينيز، والذي بدلا من تمريرها بسلاسة إلى أحد زملائه القادمين دون رقابة، أطاح بها بعشوائية إلى ضربة مرمى في الدقيقة 42. من يهدر أمام برشلونة لابد أن يُعاقَب.. والعقاب جاء سريعا. خلال الثلاثين ثانية التالية، شن برشلونة هجوما مرتد، شمل حتى جيرارد بيكيه المدافع الذي خاض مباراته رقم 300 في مسيرته بالدوري الإسباني بقميص برشلونة. بيكيه تحصّل على ضربة جزاء بعد عرقلة في منطقة جزاء بلد الوليد، وصديقه ليونيل ميسي لم يتوان في التنفيذ الراجع، ليسجل هدف التقدم لبرشلونة في الدقيقة 43. ميسي سجّل هدفه رقم 22 في الدوري هذا الموسم، أكثر بـ 3 أهداف من فريق بلد الوليد كاملا. الهدف رقم 30 لـ ميسي في مختلف المسابقات هذا الموسم، وهو إنجاز يحققه للمرة رقم 11 في مسيرته مع برشلونة. شوط ماسيب جوردي ماسيب، 30 عاما، حارس مرمى بلد الوليد منذ مطلع الموسم الماضي، ساهم في عودة الفريق إلى دوري القسم الأول، وقبلها قضى 13 عاما في صفوف الفئات العمرية المختلفة لـ برشلونة. ماسيب قضى أغلب سنواته في الفريق الأول كحارس ثالث في الظل، ولكنه سيكون بطلا لأمسية كامب نو.. فقرة تقديمية عن الحارس الكتالوني كانت ضرورية قبل الدخول إلى تفاصيل الشوط الثاني. شوط بدأه ماسيب بتصدٍ إعجازي أمام ميسي في الدقيقة 49، ولاحق اللحظات لن تحمّل تألق أقل. ميسي واصل محاولاته الشرسة، وسدد مباشرة إلى جوار القائم في الدقيقة 53 بعد تمريرة تلقاها من الفرنسي عثمان ديمبيلي. فرصة تسجيل أول أهدافه مع برشلونة، سنحت لـ بواتنج في الدقيقة 55 عندما انفرد بالحارس ماسيب، والأخير لعب دوره في إغلاق كل الزوايا، ليتعثر اللاعب الغاني ويهدر الكرة برعونة. كانت تلك آخر دقائق بواتنج على أرض الملعب، إذ غادر في الدقيقة 60 وترك مكانه لـ سواريز الذي خاض مباراته رقم 700 في مسيرته الكروية مع الأندية والمنتخب، منها 230 مباراة بقميص برشلونة. 5 دقائق كانت كافية فقط حتى يتحصّل سواريز على فرصته الأولى من انفراد كامل بالحارس ماسيب، الذي واصل التألق وتصدى للكرة بنجاح. في الدقيقة 85، أقدم سواريز على عمل جماعي مميز مع البديل الآخر كوتينيو، والأخير تحصّل على ركلة جزاء ثانية في المباراة، والمُسدِد سيكون ميسي مجددا. ميسي سدد في الزاوية اليسرى، لكن ماسيب كان حاضرا هذه المرة وتصدى، بل أمسك بالكرة الثانية بعد متابعة ميسي برأسه محاولا مباغتة زميله السابق. النجم الأرجنتيني سدد إجمالا 89 ركلة جزاء بقميص برشلونة، وفشل في تسجيل 21 منها، بواقع 23%. ركلة الجزاء هي الثالثة التي يتصدى لها ماسيب هذا الموسم في الدوري الإسباني، أكثر من أي حارس آخر. لاحقا أكمل ماسيب تألقه في الوقت المحتسب بدل الضائع، وتصدى لكرة جديدة سددها سواريز من مسافة قريبة، كانت ختام تألق رجل المباراة. برشلونة رفع رصيده إلى 54 نقطة في المركز الأول، بفارق 7 نقاط عن أتليتكو مدريد، و9 نقاط –مؤقتا- عن ريال مدريد. فيما تجمد رصيد بلد الوليد عند 26 نقطة في المركز 15، بعد أن تلقى هزيمته رقم 56 تاريخيا أمام برشلونة في الدوري الإسباني.
مشاركة :