علّق الشيخ صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، على زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد للمسجد الحرام وصعوده على سطح الكعبة المشرفة. وقال الشيخ المغامسي في برنامج "الأبواب المتفرقة"، الذي يُبث على قناة "MBC": إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يترأس هيئة تطوير مكة المكرمة، وجاء ليترأس الاجتماع، وقام بزيارة المسجد الحرام، وطاف في البيت العتيق، وهذا أمر تعبّدي، فكل مسلم يتيسر له أن يدخل المسجد الحرام سيطوف بالبيت. وحول صعوده على سطح الكعبة علّق الشيخ المغامسي قائلاً: "الكعبة عندما قام سيدنا إبراهيم ببنائها، كانت بدون سقف، وبعدما أعادت قريش بناءها فبنيت لها سقفاً، وجعلت لها ميزاباً في موضع الميزاب الذي يصب في الحجر". وأضاف أنه لم يقل أحد من العلماء إنه لا يجوز الصعود فوق سطح الكعبة، وأن النبي “صلى الله عليه وسلم” عندما فتح مكة أمر بلال بن رباح بالصعود إلى سطحها لأداء الأذان، وقام بلال وفعل ذلك. وتابع: إن “العلماء بحثوا في جواز الصلاة فوق سطح الكعبة أو عدم جوازها، ولم يقل أحد من أهل العلم ألا يجوز الصعود على سطح الكعبة"، مؤكداً أن جمهور العلماء قالوا إنه يجوز أن يصلي الإنسان فوق سطح الكعبة. وأردف المغامسي: "إنه إذا نظرنا على موضع ولي العهد في الدولة وإلى زيارته إلى مكة ليرأس في قصر الصفا هيئة تطوير مكة المكرمة، فمن البديهي، أن يصعد على سطح الكعبة لأنه سيجتمع بعد ذلك مع الهيئة، وأول ما يعني به هو البيت والمطاف والمقام وتوسعة الحرم المكي، فلا ريب أن الصعود على ظهر الكعبة من الرجل الذي سيعتمد الأمر وسيوجه به والمسألة ليست محرمة". واستشهد المغامسي كذلك بقوله: "إن الإنسان إذا صلى على جبل أبي قُبيس، فإنه إذا استقبل البيت لن يرى البيت، لأنه سيكون مكانه أسفل الجبل، وإجازة الصلاة على جبل أبي قبيس، وأنت لا ترى الكعبة مواجهةً لك فمن باب أولى أن تجوز الصلاة أعلى سطح الكعبة، ولا يوجد مانع شرعياً من الصعود على سطح الكعبة، لكن لا يُعقل أن يصعد أحد إلى سطح الكعبة لمجرد الصعود على الكعبة". ما تعليق الشيخ صالح المغامسي على صعود الأمير محمد بن سلمان على سطح الكعبة؟#الأبواب_المتفرقة@alabwab@SalehAlmoghamsy@SultanQhtanipic.twitter.com/8fTb3kQnwR — MBC1 (@mbc1) ١٦ فبراير ٢٠١٩
مشاركة :