عبّر المؤتمرون والمشاركون والمنظمون للمؤتمر العالمي "الكشفية وحماية البيئة"، الذي نظمته جمعية الكشافة العربية السعودية أخيرًا بالرياض في توصيات المؤتمر عن شكرهم وخالص تقديرهم وأعطر ثنائهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية على رعايته لأعمال هذا المؤتمر. كما رفع المؤتمرون شكرهم لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مثمنين ما قامت به المملكة العربية السعودية من أعمال جليلة في باب حماية البيئة محليًا وخليجيًا وعربيًا وعالميًا، كما قدم المشاركون خالص الشكر والتقدير لجمعية الكشافة العربية السعودية على تنظيم المؤتمر وعلى رأسهم وزير التعليم، رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وخروج هذا المؤتمر بالمظهر المناسب. وأكد الحاضرون في توصيات المؤتمر أن حماية البيئة نادت بها الشرائع والرسالات السماوية ولاسيما شريعة الإسلام الخاتمة، ويؤكدون أهمية حماية البيئة، وضرورة اشتراك وتفعيل جميع فئات المجتمع ومؤسساته فيه وأنها من أهم اللبنات الأساسية لجودة الحياة، وأهمية وجود القيم البيئية في المجتمع، والدعوة إلى نشرها بين الأفراد والمؤسسات، بالإضافة إلى أهمية إعداد ممارسين لقيادة العمل البيئي، ولاسيما البرامج الكشفية لحماية البيئة والتكامل مع الجهات ذات العلاقة. ودعا المشاركون إلى ضرورة توسيع دائرة التعاون بين دول العالم في حماية البيئة، وأن اهتمام الحركة الكشفية العالمية ممثلاً في جمعياتها الكشفية بحماية البيئة تعد من أهم ما يجب أن تقوم وتعنى به، ويوصون بتقديم كل أوجه الدعم لبرامج رسل السلام، على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي لما لهذه البرامج من دور إيجابي في تلمس احتياجات المجتمع والشباب، والإفادة من تجاربه الناجحة، كما يؤكدون أهمية عقد الشراكات بين الجمعيات الكشفية ومؤسسات المجتمع الحكومي، والخاص والأهلي، بهدف تنسيق الجهود الكشفية وغير الكشفية على مستوى الدول لحماية البيئة، وأن الحاضرين يرون ضرورة تضمين المنهاج المدرسي الحديث في جميع مراحل التعليم العام والجامعي والتقني والمهني، قيم ومبادئ حماية البيئة وتطبيقاتها الميدانية، والعمل على تفعيلها. وناشد المؤتمرون بأهمية العمل على نشر الحركة الكشفية في المنشآت والمؤسسات الشبابية: (المدارس، المعاهد، الكليات، الجامعات، اللجان، الجمعيات، المجمعات السكانية) لما تتضمنه الحركة الكشفية من قيم ومبادئ تُسهم في غرس قيم حماية البيئة ودعمها ماديًا ومعنويًا، ويؤكدون أهمية إنتاج مواد تطبيقية وتثقيفية وتعليمية وتربوية تُسهم في نشر ثقافة حماية البيئة ونشرها من خلال قنوات التواصل المتعددة المرئية والسمعية والصوتية، وحث المؤسسات الإعلامية على الإفادة منها وتفعيلها. كما يرى الحاضرون أهمية رصد وتوثيق جميع برامج حماية البيئة، وحفظها، وإجراء الدراسات العلمية عليها وتطويرها ونشر نتائجها للمهتمين ، ويؤكدون أهمية الإفادة من تجارب الجمعيات الكشفية في تصميم برامج حماية البيئة، وأهمية الدور العظيم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من خدمة عامة لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وزوار مسجد نبيه الكريم بالمدينة المنورة، وللمشاعر المقدسة والمنافذ البرية والبحرية والجوية، ولاسيما الجهود الكشفية في مجال حماية البيئة ومساندة الجهات ذات العلاقة على مدار العام. ويرى المشاركون كذلك أهمية إنشاء منصة إلكترونية عن البرامج الكشفية لحماية البيئة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي والاستفادة منها في تبادل الخبرات والاهتمامات فيما بينهم، ويؤكدون ضرورة وضع نظام لتأهيل القيادات الكشفية في أعمال حماية البيئة واعتماد شارة مخصصة به، وأهمية تبني المؤسسات الإعلامية إبراز الجهود المبذولة في حماية البيئة، وخصوصًا الكشفية منها التي تُسهم في الارتقاء بالبيئة. وثمّن المؤتمرون دور العلماء والمفكرين والدعاة والخطباء في إبراز الجهود المبذولة في مجال حماية البيئة، وحث أفراد المجتمع للمساهمة فيها، مع الاستمرارية في ذلك، ويدعون إلى أهمية توسيع ما تقوم به الجمعيات الكشفية من مشاركة المتطوعين من غير المنتمين للكشفية، في برامج حماية البيئة. وأشاد المؤتمرون برؤية المملكة العربية السعودية 2030م في توسيع أعمال حماية البيئة، وأن دعم الحركة الكشفية لزيادة استقطاب الشباب في العمل البيئي يصب في هذا الاتجاه. ويؤكد أهمية توسيع دائرة مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في أعمال حماية البيئة، وضرورة التوسع في تأهيل القيادات الكشفية في مجال التعامل مع الفئة ذاتها، وضرورة فتح المجال لهم من قِبل وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة. كما يوصون بأهمية إنشاء مركز عالمي في منتزه الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتعاون مع جمعية الكشافة العربية السعودية يعنى بصناعة وتأهيل وتدريب الممارسة في مجال حماية البيئة، كما يوصون بأهمية تكرار عقد مؤتمر: "الكشفية وحماية البيئة"، وتمكين جميع الجهات ذات العلاقة، كالجهات الكشفية والشبابية والتعليمية والتربوية والاجتماعية المحلية والعالمية من المشاركة فيه. وشكرت جمعية الكشافة العربية السعودية جميع الجهات المشاركة في المؤتمر من الجمعيات والمنظمات الكشفية وغيرها، وتخص شكرها للباحثين والعارضين واللجان العاملة في المؤتمر من داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها، كما تخص بالشكر الجهات الراعية للمؤتمر.
مشاركة :