مواجهات صعبة تحدد مصير ساري في تشيلسي تبدأ بيونايتد غداً

  • 2/17/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الهزيمة المدوية التي مني بها تشيلسي يوم الأحد الماضي 6 - 0 أمام مانشستر سيتي، أسوأ هزيمة يتعرض لها النادي منذ عام 1991، والتي أكدت هبوطه من المركز الرابع إلى المركز السادس، جعلت ساري يسعى جاهداً للتشبث بمنصبه بعد 7 أشهر فقط من توقيعه عقداً لثلاث سنوات. ويأمل مدرب الفريق في الاستمرار بتحقيق تقدم في الدوري الأوروبي بعد تخطي فريق مالمو السويدي على أرضه في مباراة الذهاب، الذي يمكن أن يمنحه قدراً من الوقت، حيث يحصل الفائزون في المنافسة على تذكرة التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. لكن التغلب على الفريق الذي احتل المركز الثالث في الدوري السويدي الموسم الماضي سيعزز بشكل طفيف من فرصه الوظيفية، ما لم يتمكن الفريق من التأقلم بشكل واضح مع مطالبه التكتيكية لتحسين أدائه خلال فترة المباريات المحلية. ويواجه تشيلسي، مانشستر يونايتد، في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي غدا، ومانشستر سيتي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، وتوتنهام هوتسبير في الدوري الممتاز، قبل انقضاء هذا الشهر، المباريات التي يتوقع مجلس إدارة النادي أن يشهد خلالها أسباباً للتفاؤل. أي قرار بشأن مستقبل ساري سيظل مرهوناً بيد رومان أبراموفيتش، مالك النادي رغم أنه لم يحضر أياً من مباريات الفريق هذا الموسم، حيث يقضي حالياً الغالبية العظمى من وقته بين روسيا وإسرائيل. تصب مديرة النادي مارينا غرانوفسكايا كل تركيزها على النادي، فقد لعبت دوراً رئيسياً في تعيين الإيطالي الصيف الماضي. تصريحات ساري بعد فضيحة الهزيمة بسداسية على «استاد الاتحاد» لوسائل الإعلام الإيطالية، أنه لم يتلق تعليقاً على الإطلاق من إبراموفيتش لم تكن تشير إلى أنه يعتبر ذلك تجاهلاً من مالك النادي. رغم ذلك، كانت هناك مؤشرات تنذر بالخطر عندما بدا وكأنه يكرر شكاوى سلفه أنطونيو كونتي في غياب الاتصال مع مالك النادي، حتى وإن كان قد فهم ذلك على هذا النحو، فإن إعلان ساري عن رغبته في لقاء أبراموفيتش وجهاً لوجه، سيمكن من ترتيب مثل هذا الاجتماع. لكن إمكانية أن يمنح الجدول الزمني المزدحم للفريق للمدرب الإيطالي الوقت للسفر إلى الخارج ومقابلة الروسي، تظل مثار شكوك. ساري - الذي لم يسجل فريقه خارج «ستامفورد بريدج» معقل تشيلسي هذا العام وتعرض لهزيمة قاسية على يد آرسنال وبورنموث قبل الهزيمة المدوية أمام مانشستر سيتي - عاد إلى ملعب التدريب في كوبهام في وقت متأخر من صباح يوم الاثنين ليشرف على تدريبات الإحماء المختصرة للاعبين قبل بدء مباراة الدور 32 الأخيرة في السويد. انقسم الفريق بين الصالة الرياضية والتدريب بالخارج على الملعب التدريبي، في مباراة صغيرة أشرف عليها المدرب الرئيسي، في حالة مزاجية وصفت بأنها جيدة. ستطالب قيادة تشيلسي الآن بنتائج إيجابية. فقد دأب هذا الفريق على إقصاء الفرق ذات الخبرة في الدوري الأوروبي هذا الموسم، باستخدام لاعبين كبار على الأطراف، ومن غير المرجح أن تتغير هذه الخطة هذا الأسبوع نظراً للأهمية التي تكتسبها هذه المرحلة في المسابقة. فرانك لامبارد، الذي تم طرحه كخليفة محتمل، خصوصاً في أعقاب النجاح الذي حققه أولي غونار سولسكاير في مانشستر يونايتد في الأشهر الأخيرة، سعى للنأي بنفسه عن المنصب يوم الاثنين. وقال المدير الفني لديربي كاونتي: «تشيلسي نادٍ أحترمه دون شك. أنا أعمل هنا وأعمل بجد. كل تركيزي ينصب على مباراة إيبسويتش تاون يوم الأربعاء. آمل أن يتمكن تشيلسي من توحيد صفوفه وتحقيق نتائج جيدة». لا شك في أن المدرب ساري بدأ عهده مع تشيلسي بطريقة واعدة، حيث حقق خمسة انتصارات متتالية، ولم يخسر في الدوري حتى أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. لكن بعد الهزيمة 4 - صفر أمام بورنموث ثم الخسارة المذلة أمام مانشستر سيتي الأحد ثارت تساؤلات بشأن اتجاه النادي. ورغم كل ما قيل عن «نهج ساري الثوري» ظهر تشيلسي من دون روح وافتقد لاعبوه للدافع في ظل غياب خطة حقيقية لمواجهة فريق المدرب جوسيب غوارديولا. وتحتاج تشكيلة تشيلسي المتقدمة في العمر لعملية كبيرة لإعادة البناء وبث الحيوية فيها للارتقاء إلى مستوى الطموحات. فإذا كان تشيلسي مقتنعاً بأن ساري هو المدرب القادر على قيادة الفريق، فالنادي بحاجة لمساندته بشكل تام وتغيير سياسة التعاقدات للتحول من ضم لاعبين يريدهم المدرب إلى لاعبين يعمل معهم المدرب. لكن في حال فقد الثقة في ساري يتوجب البحث عن مدرب يتمتع بسجل جيد في تطوير اللاعبين الشبان، لأن تشيلسي لا يزال يفرز لاعبين شباناً موهوبين ثم يعيرهم أو يبيعهم. وربما تشكل الفوضى الحالية فرصة لإحداث تغيير جذري في تفكير النادي؟

مشاركة :