الدوحة - قنا: قام معالي الشّيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخليّة، بزيارة تفقديّة لمبنى خدمات الطوارئ وإصابات الحوادث الجديد التابع لمُستشفى حمد العام. وفي بداية الزيارة، قام معاليه بجولة في المبنى، اطّلع خلالها على مُختلف الأقسام الطبية، والمرافق التابعة له، والتجهيزات الطبيّة الحديثة، التي تضمن تقديم خدمات رعاية طبيّة نوعية للمرضى وبأعلى معايير الجودة العالمية. كما استمع معاليه لشرح مُفصّل حول المرفق الجديد، ومراحل إنجازه، وسعته التي تقدّر بأكثر من أربعة أمثال الطوارئ القديم، والخدمات التي يقدّمها التشخيصية والعلاجية، من خلال كوادر طبية وتمريضية مُؤهلة ومدربة، فضلاً عن مسارات الربط مع مباني مُستشفى حمد العام، والمرافق الخدمية الأخرى الخاصة بالمرضى وذويهم. رافق معاليه خلال الزيارة عددٌ من أصحاب السّعادة الوزراء وكبار المسؤولين في مؤسّسة حمد الطبية. وقد أوضحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، خلال الجولة، أن الأعمال الإنشائيّة في المرفق الجديد قد وصلت إلى مراحلها النهائيّة، مُشيرة إلى أن المرفق الجديد سيزيد من مساحة قسم الطوارئ الحالية بأكثر من أربعة أضعاف، ما يوفّر طاقة استيعابية أكبر لتقديم الرعاية لأعداد أكبر من المرضى الذين يتوجّهون لأقسام الطوارئ للعلاج من مجموعة متنوّعة من الحالات الطارئة بما في ذلك الحالات المرضية الحرجة والإصابات الخطيرة، مؤكدةً أنه من المقرّر افتتاح المبنى الجديد في وقت لاحق من العام الجاري. وأضافت سعادتها إنّ مساحة البناء الإجمالية لمبنى الطوارئ وإصابات الحوادث الجديد تبلغ حوالي 30 ألف متر مربع مُقسمة إلى 27 ألف متر مربع للمبنى الجديد، وحوالي ثلاثة آلاف متر مربع من مساحة المبنى القديم الذي سيُعاد تطويره، ويتكوّن من أربعة طوابق ويحتوي المبنى على 297 غرفة لتقديم العلاج، مما يجعل من المرفق الجديد أحد أكبر المرافق المُتخصّصة في الرعاية الطارئة بالمنطقة .. كما سيتضمّن المبنى الجديد 14 غرفة للعمليات و23 غرفة مُخصصة للأشعة التشخيصية بأنواعها المُختلفة، بالإضافة إلى مبنى مواقف سيارات مُتعدّد الطوابق بسعة 798 ومهبط هليكوبتر للطوارئ لخدمة كلّ من مبنى غرف العمليات الجديد، ومبنى الحوادث والطوارئ الجديد لمُستشفى حمد العام. ويقع المبنى الجديد مُقابل مبنى قسم الطوارئ الحالي بمُستشفى حمد العام، وسيوفّر حزمة شاملة من المرافق والخدمات التشخيصية والعلاجية لحالات الحوادث والحالات الطارئة، ويشتمل على غرف للإقامة القصيرة ووحدة للعلاج السريع، وكذلك وحدة معالجة أوكسجين تحت الضغط، كما يمتلك المشروع القدرة على التعامل مع حالات الكوارث، ويشتمل على مركز للتدريب والتعليم والخدمات الإدارية اللازمة وكذلك الأشعة التشخيصية ومعمل للتحاليل وصيدلية. وسوف يتمّ تطبيق إجراءات تشغيلية معززة وتوفير مسارات تربط المبنى الجديد بالمباني المجاورة له بهدف ضمان نقل المرضى بصورة أكثر فاعليّة، بما في ذلك مسار مُباشر يربط بين المبنى ومبنى غرف العمليات الجديد المجاور (مركز الجراحة المُتكاملة)، ووحدةالعناية المركزة للإصابات والحوادث بمُستشفى حمد العام. يذكر أيضاً أنّ مبنى طوارئ مُستشفى حمد العام يعدّ من أكثر مراكز الطوارئ انشغالاً طوال العام، فقد سجّل العام الماضي 429 ألف زيارة علاجية، كما بلغ مجموع الزيارات لكافة أقسام الطوارئ التابعة لمُؤسّسة حمد الطبية 1.2 مليون زيارة في نفس السنة، وقد سجّلت زيارات الطوارئ زيادة بنسبة 2.2% بين عامَي 2016 و2018، كما أنّه تمّ فحصُ وعلاجُ ومُغادرةُ الطوارئ لنحو 79% من مُراجعي الطوارئ خلال 4 ساعات من دخولهم الطوارئ.
مشاركة :