في موسمه الثاني بين الكبار.. كل المعطيات تدفع بالفيحاء نحو الهبوط

  • 2/17/2019
  • 00:00
  • 75
  • 0
  • 0
news-picture

موسم أول ناجح بكل المقاييس للضيف الذي ظن الجميع أنه جاء ليبقى، بدأه الفيحاء بصيف ساخن شد انتباه الجميع بتعاقداته المحلية كانت أو الأجنبية، مروراً بدوري أطاح فيه بكل الكبار وأنهاه في الترتيب الثامن، ووصولا لبطولة الكأس التي وصل فيها لربع النهائي وكان قاب قوسين أو أدنى حينها من الإطاحة بالأهلي والوصول للمربع الذهبي. قصة الفيحاء الجميلة والتي كان يجب أن يُبنى فيها على البداية الناجحة يبدو أنها ستنتهي قبل أن تكتمل فكل المعطيات تشير لهبوط البرتقالي بعد موسمين فقط بين الكبار. استقرار مفقود يعتبر الجزائري نور الدين زكري ثالث المدربين الذين تولوا قيادة الفيحاء هذا الموسم، بعدما بدأ الفريق موسمه مع الأرجنتيني جوستافو كوستاس والذي قاد الفريق في خمس جولات كانت حصيلته فيها فوز وأربع خسائر لتقرر إدارة الفيحاء إقالته وتعويضه بالصربي موسلين، الأخير بدوره قاد الفريق في ثلاث عشرة مباراة كانت حصيلته الفوز في ثلاث والتعادل في مثلها وخسارة سبع مباريات ليترك هو الآخر مكانه، ثلاثة مدربين في موسم رقم كبير يظهر لك سوء إدارة الفيحاء لهذا الجانب مما جعل الفريق يدفع ثمن هذا التخبط. العنصر الأجنبي بدأ البرتقالي هذا الموسم بالاستقرار على ستة من أجانب الموسم الماضي وهم أدملسون باروش وتزيوليس ورويز وجوميز واسبيريا وروني فيرنانديز، وباستثناء الأخيرين لم يعط باقي الأجانب التأثير المتوقع منهم زد على ذلك فشل القادم الجديد نالدو وإصابة الحارس كريستيان بونيا، جاءت الفترة الشتوية وبدلا من تصحيح الأوضاع فيها عمّقت إدارة الفيحاء مشاكلها بالتفريط في روني فيرنانديز وتعاقدت مع رامي البدوي وليريو وأمين الشرميطي وناهير بيسارا وجميعهم حتى الآن لم يدخلوا في منظومة الفريق بعد وما زالت إضافتهم شحيحة جدًا مع ضرورة التذكير بأن المتبقي من عمر الدوري هو عشر جولات فقط. تحسن ملموس في الوقت الذي فقد فيه الفيحاء مكتسباته واستمر تقهقره الفني وعدم إقناعه، ظهر الاتحاد بوجه مغاير بعد الفترة الشتوية التي دعم صفوفه فيها بصفقات مؤثرة وكانت نتيجتها تقدم ملموس في سلم الترتيب، الحزم أيضا حافظ على مكتسباته وعززها بصفقات قدمت الإضافة منذ الظهور الأول ويبدو أنه يخطو بثبات نحو البقاء، ولا ننسى الباطن الفريق العنيد والذي أظهر مراراً قدرته على جمع النقاط في ملعبه خصوصا وأنه دعم صفوفه بالعائد جوناثان بينتيس والخبير اسماعيل بانغورا.

مشاركة :