مفتي عام السعودية: تنظيم داعش الإرهابي شوه صورة الإسلام وجيء به لإذلال الأمة

  • 2/23/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية، أن تنظيم داعش الإرهابي والمنتسبين إليه شوهوا صورة الإسلام في الخارج، ونسبوا للإسلام ما هو براء منه، وزعموا أنهم دولة إسلامية، واصفا التنظيم وكل المنضوين تحت لوائه بأنهم «منافقون، والله يعلم إن المنافقين لكاذبون». وشدد مفتي عام السعودية على أنه «جيء بهم لأجل إذلال الأمة الإسلامية وضرب قلوب بعضها ببعض، ولأجل أن يقال عن الإسلام دين سفك للدماء لا يبالي ولا يحفظ دما ولا مالا ولا عرضا». وجاءت تصريحات المفتي آل الشيخ خلال برنامجه الأسبوعي «ينابيع الفتوى» الذي تبثه إذاعة «نداء الإسلام» من مكة المكرمة، حيث أوضح أن قضية المنافقين قديما وحديثا أعظم من غيرها، مشيرا إلى أن الكفار «واضحٌ أمرهم، جلي حالهم، ولا إشكال فيه، لكن المنافق المدعي للإسلام والمنتسب إليه زورا وبهتانا هؤلاء هم أضر على الناس من الكافر الواضح الكفر»، مستشهدا بقول الله جلّ وعلا عنهم: «وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون». وقال: «هذا هو النفاق الذي حقيقته أن يظهر صاحبه الإيمان والديانة ويضمر الكفر المحض والضلال العظيم». وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أهمية المؤتمر العالمي «الإسـلام ومحاربة الإرهاب»، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي وتنطلق أعماله اليوم بمقر الرابطة في مكة المكرمة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة عدد كبير من العلماء في العالم. وحث مفتي عام السعودية على تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة التعليمية والإعلامية، في مكافحة التطرف وكشف الغطاء عن أربابه، موصيا خطباء المساجد بضرورة التنبيه والتحذير لخطورة الأمر. وقال: «هؤلاء المجرمون الآثمون من تأمل سيرتهم وسبر أحوالهم ونظر أعمالهم، علم حقا أنهم جيء بهم لأجل إذلال الأمة الإسلامية وضرب قلوب بعضها ببعض، ولأجل أن يقال عن الإسلام دين سفك للدماء لا يبالي ولا يحفظ دما ولا مالا ولا عرضا، فهؤلاء شوهوا صورة الإسلام في الخارج ونسبوا للإسلام ما هو براء منه، وزعموا أنهم دولة إسلامية والله يعلم إن المنافقين لكاذبون». ودعا جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها إلى مواجهة التطرف، وشدد على أنه لا بد من بذل الجهود المتضافرة، سواء على الوسط التعليمي أو الوسط الإعلامي، أو التعليمي في الجامعات والمدارس بجميع مراحلها: الابتدائي والمتوسط والثانوي، من خلال تثقيف الشباب وتوعيتهم وإعلامهم «بأن هذه الفئة ليس لها بالدين صلة، إنما فئة مجرمة ظالمة آثمة ليس لها علاقة بالإسلام، جيء بها للإفساد والتضليل»، وأشار إلى أنه بالنسبة لوسائل الإعلام عامة والإعلام السعودي خاصة «فإن عليها أن توضح هذا الأمر وأن تكشف للناس هذا الغطاء الذي ربما يتعاطف بسببه بعض الناس معهم، لأنهم أعلنوا دولة إسلامية وهي دولة ضالة غير مسلمة». ودعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ خطباء المساجد ووسائل الإعلام المختلفة إلى الانتباه لهذا الأمر «فهو أمرٌ خطير، لا بد من تبيينه وتوضيحه حتى لا يلتبس على الناس فيروا أن أهل الباطل على حق وهم على باطل»، مفيدا بأن المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب» الذي تنظمه الرابطة سيشهد مشاركات وبحوثا مؤصلة حول الإرهاب وسبل معالجته.

مشاركة :