قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة سيطروا على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية « داعش» في شرق سوريا، اليوم السبت، بعد استسلام المتشددين الذين كانوا في المنطقة. وذكر المرصد- الذي يقع مقره في بريطانيا- أن المئات من متشددي التنظيم كانوا في المنطقة، واستسلموا لقوات سوريا الديمقراطية خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن بعض المتشددين ربما ما زالوا مختبئين في أنفاق، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وحاربت قوات سوريا الديمقراطية- التي يقودها الأكراد وتدعمها ضربات جوية أمريكية- لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في جيب باغوز، الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية. وأمس الأول الخميس، ذكرت قوات «سوريا الديمقراطية» أنها كبَّدت عناصر «داعش» خسائر كبيرة في جيبهم الأخير، ضمن قرية (الباغوز) في الريف الشرقي لدير الزور على الحدود مع العراق. وقال بيان لـ«سوريا الديمقراطية»: «قامت قوّاتنا بتمشيط النقاط التي حرروها؛ حيث عثر مقاتلونا على كميةٍ من الأسلحة والذخائر كانت مخبّأة في أحد المواقع، كما عثروا خلال عملية التمشيط على عددٍ من جثث قتلى الإرهابيّين». وأمس الجمعة، قال جنرال أمريكي كبير لوكالة «رويترز»، إن الولايات المتحدة ينبغي أن تواصل تسليح ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، بعد الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا؛ شريطة أن تواصل الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية. وتمثل توصية قائد القيادة المركزية، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، واحدة من أقوى الإشارات- حتى الآن- على آمال الجيش الأمريكي في شراكة دائمة مع قوات سوريا الديمقراطية، رغم مخاوف تركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، التي تقول إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الأكراد إرهابيون. وقال فوتيل: «ما داموا يقاتلون ضد داعش ويواصلون الضغط عليهم، أعتقد أنه يبدو لي أن في مصلحتنا مواصلة تقديم وسائل القيام بذلك»، مضيفًا أنه «يتوقع أن تختلف المساعدة الأمريكية المستقبلية لقوات سوريا الديمقراطية، بعد أن تسيطر على آخر مناطق ما زالت خاضعة للدولة الإسلامية؛ إذ إنها ستواجه بعد ذلك شبكة فضفاضة وصعبة التعقب من المسلحين المتشددين، الذين من المتوقع أن يشنوا هجمات على غرار حرب العصابات».
مشاركة :