شرعت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة في إعداد دراسة جديدة لإنشاء عدد من العبارات على الأودية الجبلية بالإمارة؛ وذلك لتفادي توقف حركة السير على الطرق التي تقطعها هذه الأودية، خاصة في المناطق الشمالية والجنوبية في الإمارة. وأوضح المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام الدائرة، أن هناك تعاوناً بين الدائرة والجهات المعنية كوزارة تطوير البنية التحتية وبلدية رأس الخيمة، لإنجاز عدد من العبارات على الأودية الجبلية بالإمارة، وذلك لتفادي الأثر المباشر لجريان هذه الأودية، وهو قطع الطرق، خاصة الرئيسة منها، مشيراً إلى أن أهمية هذه العبارات لن تقتصر على تسهيل حركة السير خلال فترة الجريان فقط، بل ستساهم أيضاً في حماية المساكن ومزارع الأهالي والممتلكات. وتابع: خلال الفترة الماضية، أنجزنا عدداً من العبارات على الأودية الجبلية المهمة في المناطق الجنوبية من الإمارة، وقد حققت هذه العبارات الهدف المنشود منها، خاصة بعد جريان الأودية الأخير، وتمثل ذلك بسهولة حركة السير في المناطق التي أنجزنا فيها هذه العبارات، مثل وادي اصفني والفحلين والغيل وأذن، إلى جانب عدد من عبارات وادي البيح. وتابع: تترافق الدراسة مع جهود الدائرة في توسعة مجاري بعض الأودية، وإزالة الكثير من الأحجار والأشجار التي جلبتها الأمطار الشديدة من قمم الجبال المجاورة، كما أنجزت الدائرة شبكة تصريف مياه في منطقة المنيعي، خاصة في المناطق المنخفضة التي كانت تشهد في السابق تجمعات مياه كبيرة. وأشار الحمادي إلى أن الأمطار بدأت تتزايد خلال المواسم الخمسة الأخيرة، وبدأت الأودية تجري بكميات أكبر من السابق، وهناك جهات أخرى كالبلدية وغيرها تعاونت معها الدائرة لتحويل مجاري بعض الأودية لتلافي التأثيرات على المساكن والمزارع والممتلكات الموجودة في هذه المناطق. وأشار إلى أن الدراسة الشاملة حول العبارات ستكون جاهزة في النصف الأول من العام الجاري، وستحدد الدائرة الأودية التي تحتاج لتنفيذ هذه العبارات سواء في المناطق الجنوبية أو الشمالية من الإمارة، إلى جانب وادي البيح والأودية القريبة من المناطق السكنية بالمدينة. من ناحيتهم، طالب عدد من الأهالي في المناطق الجبلية بالإمارة بسرعة تنفيذ عبارات للأودية الجبلية في مناطقهم، خاصة في كل من واديي شعم والغيل لتفادي توقف حركة السير داخل هذه الأودية، خاصة عند الأمطار الغزيرة. وقال محمد سعيد الشحي من وادي غليلة: إن الأمطار تسبب في توقف حركة السير في الوادي، كما تتوقف حركة الحافلات المدرسية تماماً، ويضطر الأهالي لانتظار أولادهم لساعات طويلة حتى يتم فتح الطريق أمام هذه الحافلات في كل مرة تتساقط فيها الأمطار بغزارة. وطالب سلطان النديب من شعبية العولة بوادي شعم بسرعة إنجاز هذه العبارات لتخفيف معاناة الأهالي من إغلاق الطريق المؤدي للوادي وتأثر حركة السير، مشيراً إلى أن بعض المناطق المنخفضة من الطرق تختفي تماماً وترتفع المياه، ما يمثل معه عبورها خطراً.