أفسد مشهد «الخروج عن النص» بين اللاعبين والجماهير في مباراة «الصقور» و«النمور» أمس الأول في الجولة الـ15 لدوري الخليج العربي، حالة «الروح الرياضية» التي سيطرت على اللاعبين حتى وقع بعض المشادات في نهاية المباراة، إذ بدأ أولاً بين ثنائي «الصقور» دياباتي وعلي صقر ومايك راموس لاعب كلباء، وذلك في «الوقت القاتل» للمباراة وتحديداً بعدما أعاد اللاعب المجري جوجاك النتيجة إلى نقطة البداية بهدف التعادل من ركلة جزاء، حيث تصارعوا على الكرة بعدما هزت الشباك بهدف التعادل، ثم امتدت المناوشات بين مجموعة من اللاعبين في أرض الملعب، فتدخل بعض الإداريين من الفريقين لتهدئة «الخواطر الثائرة» قبل تطور الأمور إلى الأسوأ، مع إشهار البطاقة الحمراء للاعب راموس عقاباً له على رد فعله السلبي. ومع صافرة النهاية امتدت «الصورة السلبية» إلى المدرجات بين الجماهير على خلفية هدف التعادل لفريق كلباء الذي جاء بعدما ظن الجميع بأن المباراة في طريقها لمصلحة فريق الإمارات، ما أدى إلى حالة من الاحتقان بسبب «التراشق» بالكلمات قبل أن يتدخل العقلاء لاحتواء الأمر في صورة لا تعبر على الإطلاق عن القيم الرياضية، والتي ينبغي أن تكون حاضرة بين اللاعبين والجماهير على حد سواء في كل المباريات التي تشهدها ملاعب «دورينا». وبعيداً عن «مشهد التوتر» الذي رافق المواجهة، فقد أخفق فريق الإمارات في رد الاعتبار لخسارته أمام كلباء بالذات ذهاباً صفر- 2 رغم أنه اقترب كثيراً من الفوز، بعدما وضعته رأسية دياباتي في المقدمة بحلول الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، حيث عانى الفريق في الدقائق القليلة قبل صافرة النهاية بسبب غياب التركيز لدى المدافعين، الأمر الذي تسبب بعودة «النمور» من ركلة جزاء تسبب فيها المدافع أحمد مال الله رغم أنه كان يمكن أن يواجه محاولة كلباء الهجومية بطريقة أفضل ليس من بينها ارتكاب المخالفة داخل منطقة الجزاء مع المهاجم راموس. بدوره أبدى التونسي جلال قادري، مدرب فريق الإمارات حزنه على التعادل 1-1 مع كلباء بسبب قلة التركيز من اللاعبين في المحافظة على الأفضلية، وذلك رغم حالة التطور التي يشهدها الفريق، موضحاً أنه كان يتمنى استغلال النتائج المرتبطة بالمنافسين المباشرين لفريقه بحصد العلامة الكاملة التي كانت مهمة للغاية، وأتمنى ألا نتحدث بعد نهاية الموسم الحالي عن أهمية النقاط المهدرة خلال المباريات. وأضاف قادري أن فريقه خسر فرصة الفوز بسبب خطأ فردي قبل دقائق من صافرة النهاية رغم الأداء القوي للاعبين، الأمر الذي يجب أن يدفعهم للعمل المكثف خلال الفترة المقبلة حتى يقدم الفريق المستوى المطلوب في المباريات، لأن المرحلة الحالية للمنافسة تستدعي التركيز العالي من الجميع بشعار «تجميع النقاط». واعترف قادري بتأثير غياب الثنائي وليد عنبر والبرازيلي كايو أمام كلباء، وقال إن الفرق الكبيرة تتأثر بغياب العناصر البارزة مع توافر الخيارات المناسبة لتعويض الغيابات، في حين أننا لا نحظى بالعدد الكافي من البدلاء لتعويض الغائبين، حيث تبدو المقارنة هنا غير عادلة بين فريق الإمارات والفرق الأخرى، خصوصاً اللاعب كايو الذي أثبت في مباراتي العين بالجولة الماضية والشارقة في ربع نهائي الكأس بأنه من الإضافات القوية لفريقنا في صناعة اللعب، إلى جانب الدور المهم للجناح وليد عنبر ونتمنى سرعة عودتهما إلى صفوف الفريق في المباريات المقبلة. بدوره أكد الإيطالي فابيو فيفاني مدرب كلباء أنهم كانوا ينتظرون مباراة الإمارات بفارغ الصبر لأنها مهمة للغاية في مشوار الفريق بالدوري خلال الموسم الحالي، وقال إن المهم بالنسبة له عدم الخسارة والنجاح في التعادل قبل نهاية المباراة في مواجهة صعبة أمام فريق جيد كان يقاتل للخروج بالنتيجة الإيجابية، وما تحقق بالنسبة لنا يمنحنا فرصة مواصلة العمل لضمان البقاء مع المحترفين. وأضاف: هناك حالة من الضغوط بين اللاعبين بسبب الرغبة في ضمان البقاء مع المحترفين، والشيء الجيد أننا حافظنا على فارق النقاط مع فريق الإمارات، ونسعى لتجاوز كل الاحتمالات الخاصة بمصير الفريق في الموسم الحالي، من خلال السعي لتحقيق النتائج الجيدة، وندرك جيداً أن كل الفرق تبحث عن الأفضل، ما يدفعنا إلى ضرورة مضاعفة الجهود حتى نتجاوز دائرة الصراع بين الفرق المتأخرة على لائحة الترتيب في الدوري».
مشاركة :