ريبيري: لست غشاشاً ولا مخادعاً!

  • 2/17/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

في حوار طويل وحصري لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، تحدث النجم الفرنسي فرانك ريبيري لاعب فريق بايرن ميونيخ الألماني في أكثر من موضوع، بدءاً من مستقبله مع الفريق البافاري، وما إذا كان سيستمر معه في الموسم المقبل، ومروراً بقصته مع الكرة الذهبية لعام 2013، وحكايته مع منتخب بلاده واعتزال اللعب الدولي في 2014، وكيف عاش بطولتي «يورو 2016» ومونديال روسيا 2018 بعيداً عن «الديوك»، وانتهاءً بفرص ناديه في الفوز بالدوري الألماني «البوندسليجا» هذا الموسم. وفي بداية الحوار، قال ريبيري إن نادي بايرن ميونيخ يمثل العائلة بالنسبة له، وإنه سمح له بالتعبير عن نفسه بأفضل صورة ممكنة داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وأضاف: هذا النادي يناسبني تماماً ويتفق مع طباعي ومزاجي، فقد تعلمت منذ الصغر القتال وبذل أقصى الجهد فيما أقوم به من أجل تحقيق ما أحلم به وأريده، ولم يكن الأمر سهلاً بالمرة. وعلق قائلًا: أنا شخص يعشق الفوز والانتصارات ووجدت ضالتي في بايرن ميونيخ الذي يعشق بدوره الانتصارات والألقاب، وأعتبره أحد أفضل خمسة أندية أوروبية بل وعالمية، وهذا جعلني لا أفكر طوال أكثر من عشر سنوات، في الذهاب إلى أي نادٍ آخر. وتابع قائلاً: لقد كتبت تاريخي الكروي في هذا النادي مستمداً قوتي منه لأنه يملك روح الانتصار وإذا ما استطعنا الحصول على الدوري هذا الموسم، فسوف أكون أول لاعب أجنبي في تاريخ بايرن ميونيخ يفوز بـ«البوندسليجا» 9 مرات. واعترف ريبيري بأن هناك حالة حب حقيقية بينه وبين البايرن وعلق قائلاً: نحن أشبه بـ «زوجين» لا ينفصلان، وفي عالم كرة القدم اليوم الذي تحول إلى بيزنس، من النادر أن تجد مثل هذا الوفاء والإخلاص وهذا مبعث فخر لي وأنا أحظى هنا بالإجماع، وقال ريبيري إنه يملك كل الأرقام القياسية وإنه يلعب كل موسم وهذه الاستمرارية وتلك الألقاب هي التي شكلت رصيده كلاعب. وعن مستقبله الكروي مع البايرن، قال ريبيري: لن أكون مخادعاً أو غشاشاً وسوف نرى كيف تسير الأمور خلال الأسابيع القادمة وسنجلس سوياً - إدارة النادي وأنا ومستشاري الدائم - وإذا ما وجدت أنني قادر على العطاء وعلى لعب 35 مباراة على الأقل في الموسم، سوف أستمر مع البايرن، وستكون مفاوضاتنا واضحة وسيكون قراري النهائي بتوافق وانسجام تام مع إدارة النادي، وإذا ما رحلت فسوف أرحل «سيداً». وتطرق ريبيري إلى الحديث عن الكرة الذهبية لعام 2013 وهو العام الأفضل في مسيرته الكروية من حيث البطولات التي حصل عليها، وأيضاً على المستوى الفردي، وقال: كنت أستحق فعلاً هذه الجائزة وبذلت مجهوداً رهيباً للفوز بها وفزت بكل شيء مع البايرن: دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» و«البوندسليجا» وكأس ألمانيا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، كما حصلت على لقب أفضل لاعب في أوروبا من اليويفا ولقب أفضل لاعب في كأس العالم للأندية، وما كان بمقدوري أن أفعل ماهو أفضل من ذلك.. كانت سنة رائعة لي مع البايرن وأيضاً مع منتخب بلادي. وعلق قائلاً: لو كانت المعايير المطبقة حالياً سارية وقتها (أي من خلال تصويت الصحفيين فقط) لكنت فزت بها، ومع ذلك أنا لا أحمل أية ضغينة أومشاعر حقد ضد كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، رغم أنني لم أكن سعيداً بالمركز الثالث الذي حصلت عليه وعشت تلك الأيام كما لو كانت كابوساً ثقيلاً لأنني شعرت بظلم وعدم إنصاف، وطرحت على نفسي السؤال عشرة آلاف مرة: لماذا لم أفز بها؟ ولم أجد إجابة شافية، وكلما فكرت في الأمر انزعجت وتعكر مزاجي. وعن أسباب تعجيله اعتزال اللعب الدولي في أغسطس 2014، قال ريبيري: سبق وقلت إنني لست غشاشاً ولا مخادعاً.. كان يمكنني الذهاب لكأس العالم قبلها، ولكنني رفضت أن أذهب للبرازيل لمجرد الظهور في الصورة فقط، كما أنني شعرت بالشك والريبة عند البعض، وتحطمت علاقة الثقة بيني وبين الجهاز الفني، فأعلنت قراري وتحملت مسؤوليته. ورداً على سؤال يتعلق بمشاعره وهو بعيد عن منتخب بلاده في بطولة «يورو 2016» ومن بعدها مونديال روسيا 2018، قال ريبيري: «كنت سعيداً بما يحققه «الديوك» مثلما كنت كذلك في مونديال ألمانيا 2006 عندما وصل منتخب فرنسا إلى المباراة النهائية، فليس معنى أنني غير موجود في المنتخب أن أتمنى خسارته، بل على العكس كنت أشاهد جميع المباريات كمشجع مخلص لبلاده». وأضاف: «في المباراة النهائية لمونديال روسيا ضد كرواتيا (4 - 2) كنت في باريس وكنت فخوراً ببلادي وسعيداً جداً برؤية هؤلاء الملايين من المواطنين وهم يحتفلون في الشوارع، لقد نسوا كل مشاكلهم بفضل عشقهم لكرة القدم.. نعم كنت دائماً وراء الديوك ولم أحمل مطلقاً أية مشاعر غيرة أو حسد». وفي ختام الحوار تحدث ريبيري عن فرص البايرن في الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري هذا الموسم، وقال: «كل شيء ممكن.. عانينا كثيراً في بداية الموسم. ولكننا نتقدم الآن بخطى جيدة ونلاحق بروسيا دورتموند المتصدر.. والفريق يتحسن ونسعى لمزيد من التحسن على مستوى الشخصية والنضج، نظراً لوجود عدد غير قليل من اللاعبين الشباب في صفوف الفريق».

مشاركة :