حازت الكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونخ للأمن على اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الأحد، التي أبرزت أيضا دعوة الرئيس، العالم إلى بذل الجهود لمكافحة الإرهاب، وتشديده على أن مصر تصدت لنزوح الإرهابيين إلى أراضيها، بالإضافة إلى ندائه بضرورة التسوية العادلة للقضية الفلسطينية باعتبارها مصدرا رئيسيا لاستقرار المنطقة.كما ركزت الصحف على نشاط الرئيس السيسي المكثف في ميونخ، حيث التقى المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي، كما التقى الرئيس مع رئيس وزراء ولاية (بافاريا) الألمانية ماركوس سودير، مستعرضا النجاحات التي تحققت في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.وفي ميونخ أيضا، سلطت الصحف الضوء على مباحثات وزير الخارجية سامح شكري مع وفد اللجنة اليهودية الأمريكية - على هامش مؤتمر الأمن - والتي تناولت سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية .وتابعت الصحف أيضا جهود قوات إنفاذ القانون في سيناء لملاحقة وسحق العناصر الإرهابية، حيث تصدت القوات لمحاولة مهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء وتمكنت من القضاء على 7 من التكفيريين، في حين استشهد وأصيب ضابط و14 آخرين من رجال القوات المسلحة.كما اهتمت الصحف بانطلاق فعاليات المؤتمر الثالث لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفريقية بالقاهرة برئاسة المستشار الدكتور حنفي علي جبالي رئيس المحكمة الدستورية ومشاركة 45 دولة ضمت وفودها الرسمية 125 رئيس محكمة وعضوا بالمحكمة الدستورية الأفريقية وسفراء تلك الدول بالقاهرة.وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل الكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس السيسي بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونخ للأمن أمس، حيث أكد الرئيس أن تحديات العصر الراهن تفوق قدرة أي دولة أو تجمع محدود على مواجهتها لأنها لا تعترف بالحدود الجغرافية وتأثيرها يشمل الجميع، وقال إن الإرهاب بات ظاهرة دولية تتصاعد مخاطرها وتؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات وهو ما يحتم على الجميع بذل جهود حثيثة وصادقة لاقتلاع جذوره وتضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات الإرهابية والدول التي تغض الطرف عنه وتدعمه كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية.ونقلت صحيفة (الأهرام) عن الرئيس إشارته إلى أن أولوياته خلال رئاسته الاتحاد الأفريقي لعام 2019 تتركز حول دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وذلك من خلال التركيز على زيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية وتسهيل حركة التجارة البينية من خلال الإسراع بإدخال اتفاقية منطقة التجارة القارية حيز النفاذ.وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي أكد أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشددا على أن تلك القضية هي أقدم صراع سياسي وتمثل إرثا ثقيلا على ضمائر المجتمع الدولي منذ بدايات القرن العشرين.كما أبرزت الصحيفة مداخلة الرئيس السيسي بالجلسة الرئيسية بمؤتمر ميونخ للأمن، حيث أكد أن الإرهاب أصبح ظاهرة دولية تؤثر على أمن العالم، مشيرا إلى ضرورة تضافر كل الجهود الدولية لمواجهتها والقضاء عليها، مشددا على أنها خطر حقيقي قد يطول الجميع إذا لم يتم التعامل معها بشكل دولي متكامل، كما طالب المجتمع الدولي بالتنبه جيدا لهذا الخطر.وتابعت الصحف اللقاءات المكثفة التي يجريها الرئيس السيسي على هامش مؤتمر ميونخ، حيث أوردت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي عقد مساء أمس جلسة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكد خلالها الحرص على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين، مشيرا إلى تطلع مصر لأن تشهد الفترة القادمة المزيد من التفاعل خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا الحالية في مجلس الأمن، مؤكدا أهمية البناء على نتائج زيارة وزير الاقتصاد والطاقة الألماني للقاهرة مؤخرا على رأس وفد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات الألمانية.ونقلت الصحيفة عن المستشارة الألمانية ترحيبها بالرئيس السيسي، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر في مختلف المجالات، وما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولمنطقة المتوسط.وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء السيسي وميركل شهد استعراضا لعدد من الموضوعات الثنائية والتطور المطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وبصفة خاصة الملف الاقتصادي، ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي تنويهه بما تلمسه مصر من تعاون ونشاط خلال الفترة الأخيرة لكبرى الشركات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والخبرة الكبيرة مثل شركة مرسيدس التي قررت استئناف نشاطها في مصر، وهو ما يعكس تنافسية السوق المصرية، معربا عن التطلع لجذب مزيد من الشركات الألمانية الكبرى للاستثمار في السوق المصرية.وفي لقاء آخر، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس السيسي أكد، خلال استقباله في مقر إقامته بميونخ ماركوس سودير رئيس وزراء ولاية (بافاريا) الألمانية، أن العلاقات المصرية الألمانية تعد إحدى أهم الشراكات المصرية في القارة الأوروبية سياسيا واقتصاديا وتنمويا، وتتميز بتعدد وتنوع مسارات التعاون في شتى المجالات، فضلا عن وجود إرادة سياسية من الجانبين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.وأضافت الصحيفة أن الرئيس استعرض خلال اللقاء النجاحات التي تحققت في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، حيث أشار إلى المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها خاصة محور تنمية قناة السويس وما يتيحه ذلك من فرص استثمارية أمام شركات ولاية (بافاريا) لتدشين مشروعات لتغطية السوق المحلية والتصدير إلى أسواق المنطقة العربية والقارة الأفريقية التي ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارة حرة وسوق اقتصادية مشتركة.واهتمت الصحف بالمباحثات التي أجراها وزير الخارجية سامح شكري أمس الأول مع وفد اللجنة اليهودية الأمريكية على هامش مؤتمر ميونخ، والتي تناولت سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن اللقاء تناول أيضا العلاقات المصرية الأمريكية في ضوء الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات وما تحققه من مصالح مشتركة للبلدين.ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد حافظ إن الوفد استمع بشكل مفصل - خلال اللقاء - إلى عرض لتطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها وحل الدولتين من أجل التوصل لتسوية دائمة وعادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.أمنيا، أوردت صحيفة (الجمهورية) أن القوات المسلحة والشرطة وجهتا - في أقل من 24 ساعة - ضربتين موجعتين للإرهاب الأسود بإحباط هجوم إرهابي خسيس خطط له عدد من التكفيريين بشمال سيناء من أجل زعزعة الاستقرار الذي تشهده البلاد، وتم القضاء على 7 أفراد تكفيريين هاجموا أحد الارتكازات الأمنية حيث جاء ذلك بعد ساعات قليلة من محاولة عناصر من الجماعة الإرهابية استهداف قول أمني بعبوة بدائية الصنع بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، ونجح خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية في إبطال مفعولها وإنقاذ المئات من المدنيين الذين توجهوا للصلاة بالمسجد واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.ونقلت الصحيفة عن المتحدث العسكري العقيد أ.ح. تامر الرفاعي إنه "في تمام السادسة صباح أمس السبت، قامت مجموعة من العناصر الإرهابية بمهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء وقامت قوة الارتكاز الأمني بالتصدي للعناصر الإرهابية والاشتباك معه"، مضيفا أن القوات تمكنت من القضاء على 7 أفراد تكفيريين، ونتيجة لتبادل إطلاق النار أصيب واستشهد ضابط و14 درجات أخرى.وفي سياق آخر، وتحت عنوان (مميش في روسيا لإنهاء مفاوضات المنطقة الصناعية ببورسعيد)، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس توجه أمس إلى روسيا الاتحادية مع وفد رفيع المستوى من الهيئة لإنهاء المفاوضات بشأن إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد.ونقلت الصحيفة عن مميش إن المفاوضات مع الجانب الروسي خلال الفترة الماضية جاءت بنتائج مثمرة أعقبها التوقيع على الاتفاقية الإطارية لإنشاء المنطقة في مايو 2018 بموسكو خلال أعمال الدورة الـ11 للجنة الحكومية المشتركة، مضيفا أن دعم القيادة السياسية للبلدين انعكس بشكل إيجابي على المفاوضات التي تجريها الهيئة الاقتصادية والمطور الصناعي الروسي، خاصة بعد قرار الرئيس السيسي بالموافقة على الاتفاقية الموقعة بين البلدين لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد.وتابعت الصحف وقائع انطلاق اجتماع القاهرة الثالث رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية العليا والمجالس الدستورية الأفريقية، والمنعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر المحكمة الدستورية العليا، بحضور 125 رئيسا وعضو محكمة دستورية وعليا من 45 دولة أفريقية. وذكرت صحيفة (الأهرام) أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد، في الجلسة الافتتاحية، أن شعوب القارة الأفريقية تحث الأطراف المشاركة في الاجتماع على اتخاذ خطوات ملموسة لإزالة العقبات التي تحول دون وصول الترضية القضائية الكاملة والناجزة للجميع ضمانا لسيادة القانون وإعلاء لمبادئ حياد القضاء من الضوابط الحاكمة لاستقلال القضاء ومعايير توازنه وتكامله مع السلطتين التشريعية والتنفيذية.ونقلت الصحيفة عن رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار الدكتور حنفي علي جبالي إن مصر تعتز بهويتها الأفريقية التي تجمع بين عبقرية الجغرافيا وعراقة التاريخ، مشيرا إلى أن نهر النيل العظيم الذي يربط العديد من دول قارتنا العريقة يمثل شريان الحياة ومصدرا لا غنى عنه من مصادر التنمية الزراعية والصناعية ويجري في أجساد المصريين مجرى الدم ويبعث الأمل في نفوسهم كل صباح في جني ثمار ما زرعوه بالأمس.إلى ذلك، أوردت صحيفة (الجمهورية) أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أكد - في الندوة التي عقدتها الجامعة البريطانية بعنوان (المحبة والتسامح) وحضرها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية وعدد من الشخصيات العامة - أن مصر دولة ذات مكانة فريدة تحددها عناصر النيل والهرم والحضارة والإنسان، مضيفا أن مصر لها مكانة خاصة في الكتب المقدسة وذكرت 700 مرة أكثر من أي بلد آخر.وأضافت الصحيفة أن البابا تواضورس أشار إلى أن مصر دولة ذات خصوصية في التاريخ والجغرافيا، وهي بلد على الناصية في قارة أفريقيا وتجمع في حدودها بحرين، وقال "عندما تنظر إلى النيل سوف تجد شكل إنسان يرفع يديه للصلاة وتشرب منه الحياة الهادئة، فالشخصية المصرية لا تعرف العنف".وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الأوقاف قال إن مقولة البابا تواضروس بأن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن وتعلقها في أذهان المصريين دليل على صدقها، وأنها نابعة من قلب مخلص للوطن، مضيفا أن الروح التي يتمتع بها البابا هي التي تحافظ على الكنائس والمساجد والوطن، مشيرا إلى أن البابا تواضروس يبذل مجهودا كبيرا مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وهذه المجهودات أثارت إعجاب العالم كله في ظل الجهود المخلصة للرئيس عبدالفتاح السيسي .وفي الشأن الصحي، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أكدت أن مبادرة الكشف والعلاج المبكر لطلبة المدارس الابتدائية من أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، والتي انطلقت أمس، تنفذ ضمن حملة (100 مليون صحة)، في إطار تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم خدمة طبية متميزة والاهتمام بصحة الطلاب من خلال الخدمات المقدمة في الحملة مثل قياس نسبة الهيموجلبين بالدم للكشف المبكر عن الأنيميا، وقياس الطول والوزن لتحديد مؤشر كتلة الجسم ومستوى السمنة والتقزم.ولفتت الصحيفة إلى أن الوزيرة قالت - خلال مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء - إن المسح يستهدف ما يقارب 12 مليون طالب في أكثر من 22 ألف مدرسة، موضحة أن إجمالي عدد عيادات الربط في المراحل الثلاث يصل إلى 225 عيادة.
مشاركة :