أعماهم الطمع وملأ قلوبهم وباعوا دينهم من أجل دنياهم ومن أجل متاع الدنيا الزائل، لم يراعوا حرمة الدم ولم يخافوا من قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، سيطر عليهم شيطانهم وأعماهم غضبهم وتحرروا من روابط الدم وروابط الأخوة فلم يراعوا صلة الرحم ليرتكبوا جرما عظيما وإثما كبيرا. واقعة أليمة شهدتها قرية أبنهس التابعة لمحافظة المنوفية، حيث فزع أهالي القرية الهادئة علي صوت طلقات النيران التي هالت الجميع وأفزعت الكبير قبل الصغير في ساعة العصاري وأثناء جلوس الفلاحين من أهالي القرية لتناول أكواب الشاي في شمس الغروب.بدأت الواقعة بمشادة كلامية بين أبناء عمومة من عائلة الصيفي بالقرية، بسبب خلافهم أثناء فصل الحد الزراعي الواقع بين أرضهم الزراعي التي ورثوها عن أجدادهم وآبائهم واختلفوا أكثر من مرة أثناء قيامهم بفصل الحد الزراعي، وتم استدعاء مشايخ القرية وكبارها لفض النزاع وبعد محاولات عدة فشل الجميع في إقناع أبناء العمومة بتنازل كلا منهم عن رأيه والرضوخ لحكم المجلس العربي الذي عقد أكثر من مرة لإنهاء النزاع. وجاء يوم الواقعة ففي ساعة العصر اجتمع أبناء العمومة ليقوموا بفصل الحد الزراعي بين أرضهم واختلفوا أيضا، وأصر كلا منهم علي رأيه وبدأت مشادة كلامية بينهم وتطورت إلي مشاجرة بينهم وأحس الأهالي بالمشاجرة فاجتمعوا سريعا لإنهاء النزاع الذي اعتادوا عليه كل يوم. ولكن هذه المرة لم تكن مثل باقي المرات التي اعتادوا عليها، الشيطان خيم علي المكان وفرض شروره فاستعان كل واحد منهم بسلاحه الناري وبدأت الأعيرة النارية تتطاير في الهواء، ولاذ الأهالي بالفرار بعيدا عن الموت الذي يحلق بالمكان وتبادل أبناء العمومة إطلاق الأعيرة النارية حتي قتل حمد توفيق الصيفي 30 عاما، وشندي محمد الصيفي 48 عاما وأصيب كل من سعيد الصيفي 43 سنة، وعبد الستار الصيفي 64 عاما وسط صرخات الجميع واستعانة الأهالي بالشرطة لإنهاء المجزرة التي وقعت وروت دماءها الأرض الزراعية.تلقي اللواء سمير أبو زامل مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية إخطارا من رئيس مباحث مركز قويسنا يفيد بقيام مشاجرة بين أبناء عمومة بقرية ابنهس التابعة لدائرة المركز وقيام أحد أفراد المشاجرة بإطلاق النيران علي أبناء عمومته.بالانتقال والفحص تبين مقتل أحمد توفيق الصيفي 30 عاما، وشندي محمد الصيفي 48 عاما كما أصيب كل من سعيد الصيفي 43 سنة، وعبد الستار الصيفي 64 عاما.
مشاركة :