لقي عشرات الأشخاص حتفهم بعد غرق عبارة إثر اصطدامها بسفينة في غرب بنغلاديش أمس. وأعلنت الشرطة أن عدد الوفيات ارتفع إلى 41 راكبا بعد العثور على مزيد من الجثث بينهم 11 طفلا، فيما يواصل عمال الإنقاذ البحث عن مفقودين آخرين. واصطدمت العبارة بسفينة شحن وغرقت خلال دقائق في نهر بادما، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوعين في بنغلاديش التي تكثر فيها كوارث العبارات. وقال قائد الشرطة المحلية راكب الزمان إن «الغواصين انتشلوا 41 جثة، ومن بين القتلى 11 طفلا وسبع نساء»، مضيفا أن عملية البحث عن الركاب المفقودين لا تزال مستمرة. وقد أعلنت المسؤولة في الإدارة المحلية رشيدة فردوس، في وقت سابق، أنها لا تعرف العدد المحدد للركاب المفقودين. وأضافت أن سفينة إنقاذ توجهت لرفع العبارة الغارقة، مؤكدة اعتقال قبطان سفينة الشحن واثنين من طاقمها. وأضافت أن كثيرين تمكنوا من السباحة إلى الشاطئ بمساعدة السكان المحليين. وقال الناجون إن العبارة «إم في مصطفى» كان تحمل ما بين 70 و150 راكبا عندما انقلبت في وسط نهر بادما، بحسب ما صرح راكب الزمان. وأضاف أن «نحو خمسين شخصا تمكنوا من السباحة إلى ضفة النهر أو تم إنقاذهم من قبل سفن أخرى». وتوجه عمال الإغاثة من جهاز الإطفاء وإدارة الدفاع المدني إلى المنطقة للبحث عن الضحايا. وقال حفيظ الرحمن، أحد ركاب العبارة والذي تمكن من السباحة إلى الشاطئ، إن «الكثير من الركاب حوصروا داخل السفينة بعد انقلابها». وكانت العبارة متوجهة إلى بلدة باتوريا التي تبعد 70 كم عن العاصمة دكا، من منطقة راجباري، عند وقوع الحادث. ونقلت صحيفة «بروثوم الو» المحلية عن أحد الناجين قوله إن سفينة الشحن اصطدمت بالعبارة بعد 15 دقيقة من انطلاقها، مما تسبب في انقلابها. وأضاف «كنت على سطح العبارة ووقعت في النهر. وتمكن من كانوا على السطح من الخروج من العبارة، ولكن لم يتمكن أي من الركاب الذين كانوا داخل العبارة من الخروج». وتشهد بنغلاديش باستمرار حوادث غرق عبارات. وتفيد أرقام رسمية بأن أكثر من 95 في المائة من سفن النقل الصغيرة لا تستوفي معايير السلامة. وبنغلاديش إحدى أفقر الدول في آسيا يرويها أكثر من 230 نهرا. ويشكل النقل النهري وسيلة التنقل الرئيسية في البلاد خصوصا في الجنوب والشمال الشرقي.
مشاركة :