أعرب عدد من المشاركات في التصفيات النهائية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده للبنين والبنات في دورتها الحادية والعشرين عن سعادتهن الغامرة إثر وصولهن للتصفيات النهائية لكبرى المسابقات المحلية، بعد جهد كبير بذلنه خلال أشهر طويلة استعدادا للمسابقة، وأكدن أن القرآن الكريم بركة في حياتهن شعرن بها في كل جوانب الحياة وكان سببا في تفوقهن الدراسي. في البداية قالت عائشة بنت موسى أحمد معيدي بكالوريوس فيزياء، من الجمعية الخيرية بجازان وتشارك في الفرع الأول: إن لديها شعورا يمتزج بالحزن والفرح، فهي حزينة لأنها آخر مشاركة لها، وفرحة بالمشاركة في هذا المحفل القرآني الكبير، موضحة أنها اعتمدت على كثرة المراجعة والتكرار والمعاهدة به في الصلاة، مؤكدة أن القرآن لم يعقها عن الدراسة بل من كان عليها بركة ويمنا فمن يعش مع القرآن يشعر ببركة الوقت وثمرته وتوفيق الله له، وشكرت “معيدي” لمعلمتها التي أخذت عنها السند ولوالديها اللذين كانا داعمين لها أشد الدعم، ووجهت في ختام حديثها النصح لأخواتها اللاتي يتقاعسن عن حفظ القرآن الكريم القرآن، مؤكدة أن القرآن بركة ما زاحم شيء إلا باركه. من جانبها قالت المتسابقة أنوار بنت حميد خلف الشمري من المنطقة الشرقية وتتسابق في الفرع الخامس إنها من عائلة قرآنية تتميز بحفظ القرآن الكريم حيث سبقتها أختها أسماء لحفظ القرآن الكريم وهي قدوتها التي كانت دائما ما تشجعها وتراجع معها القرآن وتقدم لها الدعم هي ووالداها ومعلماتها وكذلك جمعية “خير” لتحفيظ القرآن الكريم بالأحساء، التي قدمت لها الدعم، وشددت على ضرورة الالتزام بالورد اليومي، وعدم البعد عن القرآن لأنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها، وكشفت أنها قد عاشت فترة بدون تعاهد القرآن ومنّ الله عليها الآن بالحفظ والمراجعة ووجدت الفارق الكبير في البركة على كافة جوانب حياتها. أما رزان بنت عبد العزيز سعد العجلان من الرياض فقالت: أحمد الله على ما اختاره لي وأسأله سبحانه أن يبارك في القائمين على المسابقة ويتقبل منهم، ومهما بذل الإنسان من جهد في تعلم القرآن يبقى مقصرًا، ويبقى التوفيق لذلك فضلاً من الله ورحمة. مشيرة إلى أنها بدأت الحفظ الجاد والالتحاق بالدور بعد الانتهاء من الدراسة، مبينة أن أساس الحفظ أمران: تكرار النصاب اليومي حتى يثبت، والمواظبة على مراجعة ما سبق حفظه وعدم ترك نصاب المراجعة تحت أي ظرف، ومما يجب الاعتناء به ضبط ترابط الآيات وترتيبها بالاعتماد على التفسير وأسباب النزول، وضبط متشابه القرآن. وقالت إن مثلها الأعلى في حفظ القرآن سيدة التابعيات حفصة بنت سيرين، التي جمعت بين ضبط الحفظ والقيام بالقرآن، إذ كان أخوها التابعي الجليل محمد بن سيرين إذا سئل عن آية في القرآن قال: اسألوا عنها حفصة، وكانت تقوم كل ليلة بنصف القرآن، أما طموح رزان فهو الاستمرار في إتقان الحفظ والتلاوة، وحفظ القرآن بالقراءات العشر .
مشاركة :