الأوقاف: حماية النفس والأوطان من أهم مقاصد الشرع الحنيف

  • 2/17/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي، ندوة علمية بعنوان: "المقاصد الكلية للتشريع وضرورة الحفاظ عليها "بمسجد" فاطمة الزهراء" بالقاهرة، برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.حاضر فيها كل من الدكتور طارق محمد صبري، مدير الدعوة بأوقاف القاهرة ، والشيخ محمد شحاته نده، مدير إدارة مدينة نصر شرق، والشيخ عبد الحليم محمود عبد الحليم إمام مسجد فاطمة الزهراء، وأدار الندوة وقدم لها إبراهيم نصر، مدير تحرير صحيفة عقيدتي.تقدم الدكتور طارق محمد صبري - مدير الدعوة بأوقاف القاهرة، فى بداية كلمته، بالشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف صاحب النهضة الدعوية والفكرية المستنيرة التي أعادت لوزارة الأوقاف دورها الريادي في مجال العمل الدعوي وخدمة الإسلام والمسلمين ، مشيرًا إلى أن الكليات الخمس التي تحدث عنها علماؤنا الأوائل هي : الدين ، والنفس ، والعقل ، والمال ، والعرض ، ولابد أن تضاف كلية سادسة وهى حفظ الوطن ، لأنها ركن أساسي في الأديان.أوضح «صبري» أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان ولا تنفك عنها، وأن كل ما يقوي دعائم بناء الدولة الوطنية واستقرارها ؛ يؤدي إلى قوتها ورقيها، وكل ما ينال من بناء الدولة واستقرار الوطن سواء أكان بالتخريب ، أم بالتدمير، أو بالفساد ماديًا كالاستهداف والتفجير والتخريب، أم معنويًا كبث الفتن وترويج الأكاذيب والشائعات، هو من الجوانب التي تبغضها الأديان، حيث إن الأديان جاءت لسعادة البشرية، لا لتعاستها ، وحيث تكون مصلحة البلاد والعباد فثمة شرع الله (عز وجل).وثمن الشيخ محمد شحاته نده – مدير إدارة مدينة نصر شرق جهود الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في قيادته الحكيمة للوزارة ، ويعتره من أهم المجددين للفكر الاسلامي، ودلل على ذلك بأنه أول من جعل الكليات والمقاصد ست بدلا من خمس، بإضافة كلية سادسة وهي حفظ الوطن، لأن مقاصد الأديان لا تنفك عن مصالح الأوطان.أكد «شحاته» أن الحفاظ على الأوطان لا يقل أهمية عما ذكره العلماء من الكليات الأخرى ، لأن كل وطني شريف على استعداد لأن يفتدي وطنه بنفسه وماله ، فإننا نرى ضرورة إدراج حفظ الأوطان في عداد هذه الكليات، لا سيما في زماننا هذا ؛ حيث تتعرض أوطاننا للمؤامرات ومحاولات التفكيك ، موضحًا أن الإسلام قد دعا إلى حماية العقل من الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة لقوله تعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ » ، وقال تعالى : « إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ» ، وقال –صلى الله عليه وسلم- : «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع».شدد الشيخ عبد الحليم محمود عبد الحليم – إمام مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر على أن إقامة الدين وتثبيته في النفوس من أهداف الرسالات السماوية التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقاتهم ببعضهم البعض، مشيرًا إلى أنه قد أوجب الإسلام الحفاظ على المال من خلال السعي في طلب الرزق ، وأباح المعاملات والمبادلات والتجارة ، وللحفاظ على ذلك حرم الإسلام السرقة والغش والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل.وأضاف «إمام مسجد فاطمة الزهراء» أن حماية النفس من أهم المقاصد التي حرص الشرع عليها، حيث يقول الحق سبحانه : «مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ »، وقوله -صلى الله عليه وسلم- : « أكبر الكبائر الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال شهادة الزور».

مشاركة :