صامسون/ الأناضول في مبادرة اجتماعية، أسست ثلاثة نساء في تركيا، ورشة لاستخلاص الأصبغة الطبيعية من الخضروات والفواكه، كي يلعب بها الأطفال بعيدا عن المنتجات الكيمائية الضارة. وفي حديث مع الأناضول، قالت بينور تمل، مسؤولة "ورشة الأصبغة الطبيعية"، إنها تعمل في الزراعة في ولاية باليكسير، وعندما لاحظت تلون أيديها بأصبغة مختلفة أثناء جني الخضار والفاكهة، خطرت على بالها هذه الفكرة. وأشارت إلى أنها أسست هذه الورشة، بالتعاون مع صديقتها الطبيبة جانان سليمان أوغلو، والمعلمة المتقاعدة ياسمين أر كسكين، بولاية صامسون. وأوضحت أنهن يستخلصن اللون الأصفر من الليمون، والأحمر من الفراولة والرمان، والأسود من العنب البري، والبرتقالي من اليقطين، والأخضر من السبانخ، والبنسفجي من اللفت. وحول كيفية استخلاص الألوان، قالت إنهن يقمن بتقطيع الخضروات والفاكهة بعد غسلها جيدا إلى قطع صغيرة، ومن ثم سلقها في قدر، بحيث يحصلون على ألوان عضوية قابلة للتذوق من قبل الأطفال الذين يحبون فعل ذلك. وذكرت أن الفريق النسائي الثلاثي يتجول في القرى والمدن المختلفة، كلما سنحت الفرصة، للتواصل مع الجمعيات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، لتعليم ذوي الأطفال المعاقين والأسر الريفية كيفية استخلاص الأصباغ الطبيعية من الخضروات والفاكهة. ولفتت إلى أنهن يوزعن مستحضرات التلوين الطبيعية اللتي يستخلصونها، على الأطفال دون مقابل مادي. وأعربت عن اعتقادها بأن الأصباغ الطبيعية آمنة أكثر بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اللوكيميا، كما أنه يمكن للأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون تذوق هذه الألوان، دون أي خطورة. كما أشارت إلى أن الأطفال المكفوفين بوسعهم تمييز الألوان الطبيعية من خلال رائحتها. وأوضحت أن الأطفال في القرى قد يجدون صعوبة في الحصول على مستحضرات التلوين والرسم، لذا فإن هذه الطريقة مناسبة لاستخلاص ألوان طبيعية من المزروعات المتوفرة في الأرياف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :