فيكتوريا غيل مراسلة بي بي سي للشؤون العلمية توصلت دراسة حديثة إلى أن حفريات مخزنة بمتحف دونكاستر البريطاني منذ 30 عاما كان يعتقد أنها نسخة من الجص هي في الأصل بقايا حفرية لنوع جديد من زواحف نادرة. وكان عالم حفريات يعمل في جامعة مانشستر قد عثر على الحفريات عام 2008 ضمن مجموعات موجودة بمتحف دونكاستر، وأدرك أنها كانت بقايا عمرها 189 مليون سنة لديناصورات الإكتيوصور البحرية المنقرضة. وأكدت دراسة أخرى أنها بقايا أنواع لم تكن معروفة سابقا. وقد نشرت النتائج في مجلة علم الحفريات الفقارية. وقال دين لوماكس (25 عاما)، عالم الحفريات الذي درس العينة، إنها حفظت بشكل جيد لدرجة مكنته من تحديد محتويات معدتها. وأضاف: يمكننا أن نرى ملامح على شكل خطافات صغيرة وهي في الواقع سنانير مخالب الحبار، ولذا تعرفنا على الوجبة الأخيرة التي تناولتها هذه الديناصورات. عمل لوماكس مع جودي ماسار، من جامعة ولاية نيويورك، على إجراء مقارنة بين العظام المتحجرة للعينة وبين عظام ما يقرب من حفريات نحو ألف إكتيوصور آخر في متاحف مختلفة في الولايات المتحدة وأوروبا. وأوضح لوماكس أن الخصائص التشريحية الدقيقة للعظام تثبت أنها تختلف عن الآخرين. العصر الجوراسي ليس مألوفا أن تجد حفريات الإكتيوصور في انجلترا، إذ كانت تلك الزواحف البحرية ذو الأسنان الحادة تسبح بأعداد كبيرة في البحار المحيطة ببريطانيا. وعثر على هذه العينة في صخور الساحل الجوراسي بدورست في بداية الثمانينيات من القرن الماضي قبل أن تنقل إلى المتحف، ولذا فإن كيفية وضعها بشكل خاطئ في المتحف لا تزال غير معروفة. يطلق على هذه الأنواع الجديدة اسم إكتيوصور انينغ – تكريما لماري اننينغ، عالمة الحفريات البريطانية التي اكتشفت أول إكتيوصور عام 1811 تقريبا وتقول بلانكا هويرتاس، من متحف التاريخ الطبيعي بالعاصمة البريطانية لندن، إن هناك العديد من الأنواع التي لم تكتشف بعد في المتحف. وأضافت: يعد متحفنا مستودعا للمعارف ومكونا أساسيا في فهم تنوع الحياة في كوكبنا. وأوضحت أحيانا نكتشف أشياء في هذا المجال، لكن المجموعات الموجودة بالمتحف تعد مصدرا هائلا للفرص، ويمكن للناس زيارته لدراسة عينات ومجموعات من مئات الأماكن في جميع أنحاء الكوكب والسفر عبر الوقت. ويطلق على هذه الأنواع الجديدة اسم إكتيوصور انينغ – تكريما لماري اننينغ، عالمة الحفريات البريطانية التي اكتشفت أول إكتيوصور على ساحل دورست عام 1811 تقريبا. وهناك أمل في أن تساعد أهمية هذه العينة القديمة على معرفة معلومات أكثر عن عالمة الإحفوريات التي عثرت عليه. وقال ستيفن بروسات، عالم حفريات من جامعة إدنبرة: ما زال هناك الكثير الذي لم يكتشف هناك بعد. وأضاف لبي بي سي: علم الحفريات هو علم فريد لأنك لا تحتاج إلى دراسة متقدمة أو تدريب متخصص لكي تجد أحفوريات. كل ما يلزم هو الصبر وعينان ثاقبتان.
مشاركة :