أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه يجب على الحائض قضاء الأيام التي أفطرتها من رمضان بسبب الحيض أو النفاس.وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض، إذا شق عليهما الصوم شرع لهما الفطر، وعليهما القضاء عند القدرة على ذلك، كالمريض الذي يرجى برؤه -شفاؤه-.وأضاف أن الأصل وجوب القضاء وهذا هو الراجح، وإن شق عليها القضاء فلها الأخذ برأي من يرى أن عليها الفدية فقط، وهذا مذهب ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما، أن تطعم مسكينًا عن كل يوم أفطرته.وأوضح أن فدية طعام مسكين تكون عن كل يوم من الأيام التي يفطرها من رمضان، لقوله تعالى: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ»، وقدر هذه الفدية نحو 2.5 كيلوجرام من غالب قوت البلد، أي فمثلا في القاهرة يُعطى المسكين 2.5 كيلوجرام قمح أو ذرة أو أرز أو عدس أو فول أو تمر أو ما شابه من طعام أهل القاهرة، الذى يقوت أبدانهم ويستعينون به على إقامة أبدانهم، ويمكن دفع القيمة إن كان ذلك في مصلحة المسكين، فإن كان فقيرًا ثبتت الفدية في ذمته، فيخرجها إذا قدر على إخراجها.وتابع: أنه إذا لم يكن يعرف الإنسان عدد الأيام التي أفطرها تحديدا فليقدرها تقديرًا، وليأخذ بالأكثر عند الشك، فإن ذلك أبرأ للذمة، ثم يشرع في قضائها عاجلًا، فإن شق ذلك عليه فيقضيها شيئًا فشيئًا.
مشاركة :