نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمسية شعرية، للشاعرة هويدا عطا من مصر، وحياة صالح من الأردن، حيث ألقت خلالها الشاعرة هويدا عطا بعض القصائد من ديوانها الشعري الجديد تحت الطبع "شغف الروح" والذي يتضمن 16 قصيدة تحت اسم شغف، أدار الندوة الإعلامي أمين الشحات، بحضور مجموعة من النقاد والكتاب المهتمين بالإبداع. بدأت بقصيدة "شغف الروح" قائلة: شغف الموتى ساقرأ الآن ماتيسر من محبة على أرواح من تركوا اصابعهم على جدار القلب واوصدوا ذاكراتهم على وجهى لحظة شغف بهم من قال: إن الموتى لايشعرون وان التراب أغلق حنينهم بمحاولة أخرى للعشق كل يوم جديد يروادنى أحدهم عن غلق دكان قلبي حتى الصباح وقصيدة شغف الحنين يا سمائي لماذا تبكين هواني؟ وروحي تركتها في بلاد بعيدة هناك تستحم بالنور وتتقطر بشغف الحنين وهديل الحمام المبارك هناك لا تبتكر الأعذار براءة معلقة بالتكوين الأبدي هناك في الصباحات المنكمشة كنا نشد أحزاننا ووجع المراهقات اللذيذ نتبارك بابتسامة القمر في ساعة اكتمال رجولته ووجه السماء النبيذي بحفلة الخجل المستميت نصنع ما بدا لنا من جنون نستبدل العشق بأرواحنا وبضع مراهنات غرامية تفيض بالماء عن القلب فنذيب القرنفل في أصابع من نحب نتوارى في حفلة من الخجل كنا نظنها عارًا والآن بتنا نضحك عليها كثيرًا وفى ذيل الأوقات المستسلمة نبتلع بعض نصائح والدينا على مضض نحتاط بالخوف وتمتمات لا نفهمها من إغراء جنيات الحارة المسكونة وسيقانهن المسكوبة على الجدار نستبق الريح فنسكن أحلامنا نصافح الأمل نغدو ملائكة بلا أجنحة تتدفق البهجة في شراييننا الآن ما عدت...أنا ولا من كان... هو باتت النجمات دمعات تبكى اختفائنا القمر أغلق بابه وفضل الظلمة الشمس أشعلت حريقًا في قلبي في آخر ظهور لها أما الجنيات فما عدن يحتفين بنا ويضربن الأرض...بدلال قصيدة "شتاء بائس" وحيدة انا لا اول لى ولا اخر وحيدة دون تفاصيلى السجينة وبقايا ملموسة لارتوش تزيننى لاذكرى..تذكرنى لا اكف صغيرة تطمئنى بالدعاء تمنحنى دخولا مجانيا للجنة لادفئ عائلى احتمى به من صقيع بائس وشتاء لأروح مخلصة تحاول اقتفائي كما ألقت قصائد "قرض عاطفي" وقصيدة الموج، غزل، والممنوعة من البهجة وسيدة الأحزان وقلبي لا ينام وشاجية الحكايا وخجل غزلي. ومن جانبها القت الشاعرة حياة صالح، مجموعة من قصائدها في ديوان "دمعة مسافر": تصاعدت أعمدة الدخّان فوق رؤوس المسافرين وسالت مع الدمع.. أنات تطوي الحنين. همست لي ومضة، سقطت في كفي.. فخبأتها سنين. وفي ختام الأمسية تم تكريم الشاعرتين من قبل النادي الثقافي العربي بالشارقة.
مشاركة :