يزور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان باكستان في زيارة تأتي في توقيت هام، خاصة في ظل الأوضاع التي يمر بها الشرق الأوسط، والعلاقات السعودية الإيرانية المنهارة خلال الفترة الأخيرة. وشهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وباكستان تفاهما كبيرا في عدد من الملفات المشتركة بين البلدين. ويحرص قيادات البلدين على دعمها وتعزيزها خدمة للبلدين والشعبين، فقد نمت العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار التزامهما باعتدال نهجهما السياسي وانفتاحهما على العالم والتنسيق بين سياساتهما وتعاونهما في المحافل الدولية، مما أدى إلى تنامي وتيرة العلاقات الثنائية بينهما في مختلف الصعد. وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أقوى المؤيدين لباكستان خلال حروب باكستان مع الهند، وكانت السعودية معارضة فكرة انفصال بنغلاديش عن باكستان عام 1971. دعمت السعودية موقف باكستان بشأن النزاع في كشمير، كما دعمت السعودية وباكستان ماليا وسياسيا مجاهدين أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان. قدمت المملكة العربية السعودية مساعدات دينية وتربوية واسعة لباكستان، وكانت السعودية مساهما رئيسيا في بناء المساجد والمدارس في باكستان ومن أشهر المساجد السعودية في باكستان مسجد فيصل في إسلام آباد عاصمة باكستان، كما كرمت باكستان السعودية بتغيير اسم مدينة ليالبور إلى فيصل آباد. كما أسهمت العديد من الزيارات المتبادلة لقادة البلدين الشقيقين في تعزيز العلاقات بينهما، وجرى خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية في العديد من المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاستثمار وغيرها من المجالات.
مشاركة :