زيارة ولي العهد لباكستان تؤكد عمق العلاقة الثنائية والتاريخية بين الرياض وإسلام آباد

  • 2/17/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان زيارة بالغة الأهمية لرفع مستوى العلاقات بين الحليفين القويين، وحلقة من حلقات تعزيز التعاون الاستراتيجي البنّاء والعلاقات الوثيقة والمميزة التي تربط البلدين في مختلف المجالات. وتتميز العلاقات بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية باكستان الإسلامية بالتفاهم التام والرسوخ تمشيًا مع حرص قيادتي البلدين على دعمها وتعزيزها خدمة للبلدين والشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية. وقد نمت العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار التزامهما باعتدال نهجهما السياسي وانفتاحهما على العالم والتنسيق بين سياساتهما وتعاونهما في المحافل الدولية مما أدى إلى تنامي وتيرة العلاقات الثنائية بينهما في مختلف الصعد. وأسهمت العديد من الزيارات المتبادلة لقادة البلدين الشقيقين في تعزيز العلاقات بينهما، وجرى خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية في العديد من المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاستثمار وغيرها من المجالات. وعلى امتداد العلاقات الثنائية بين البلدين وقفت المملكة إلى جانب باكستان وساندته في أصعب الظروف، ولعل إنشاء مركز للصداقة السعودية الباكستانية في كلا البلدين جاء تجسيدًا وتتويجًا للعلاقة التاريخية بين البلدين ، وتفعيلًا لتوجهات قادتهما وتوثيقًا للتآخي بين الشعبين الشقيقين . وتأكيداً على توثيق العلاقة بين البلدين ودخولها مجالً أرحب من التعاون، وقعت اليوم في اسلام أباد وفي مستهل زيارة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لباكستان، تستغرق يومين، ضمن جولته الآسيوية الحالية،8 اتفاقيات اقتصادية باستثمارات سعودية تبلغ 12 مليار دولار. وتضم الاتفاقيات، التي شهد توقيعها ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، 3 مذكرات تفاهم للاستثمار في قطاعات النفط والطاقة المتجدّدة والمعادن، كما تركز على توفير الفرص للشباب؛ لتمكينهم من لعب دور رئيس في التنميتين الاجتماعية والاقتصادية. ويعكس نجاح زيارة سمو ولي العهد لباكستان حجم انزعاج طهران من التقارب بين الدولتين المحوريتين في العالم الإسلامي التي ترى فيها تزايداً للنفوذ السعودي في جنوب شرق آسيا الأمر الذي قد يؤدي إلى تطويقها خاصة أنه يتزامن مع العقوبات الأميركية المشددة التي تستهدف منع بيع النفط الإيراني. كما ينتاب إيران قلق كبير من الدعم الذي توجهه الزيارة إلى باكستان ومنها الدخول على خط حل الأزمة الأفغانية، وهو ما اعتبره الإيرانيون دخولا مفاجئا إلى منطقة دأبت طهران على التحرك فيها منفردة منذ تحالفها مع واشنطن في الإطاحة بحركة طالبان في 2001.

مشاركة :