عقب المهندس عماد الشريف، نائب رئيس حزب المحافظين لشؤون الطاقة والزراعة، على تصريحات الدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، بشأن خسارة شركات الغزل والنسيج، قائلا إنه يجب معرفة أسباب خسائر تلك الشركات، وتساءل هل هي ناتجة عن سوء الإدارة أم ناتجة عن نوع الصناعة التي يتم العمل بها، أم هل ناتجة عن سوء المعدات وتحتاج لتجديد. وطالب "الشريف"، في بيان، الوزير بإنشاء لجان على أعلى مستوى لبحث أسباب الخسارة، لافتا إلى أن الحزب في حال الإعلان عن تلك الأسباب سيتم بحثها ووضع حلول لذلك، مشددًا على بحث أسباب تلك القضية بدلا من غلقها. وأوضح "الشريف"، أنه منذ فترة أصبحت الشركات تعتمد على غزل القطن قصير التيلة المستورد، بعدما كانت تعتمد على غزل قطن طويل التيلة المحلي، وذكر أن الماكينات الموجودة حاليا في المصانع موجه لغزل الأقطان قصيرة التيلة، وتم القضاء تماما على الأقطان طويلة التيلة المشهورة بها مصر، بالرغم من أنه كان يتم تصدير القطن المصري للعالم كله، والذي كان معروف بأنه من أحسن الغزول التي تتم في مصر".وتابع، «لسنا مع غلق الشركات وفتح شركات جديدة، فلا نريد أن نكرر تجربة مصانع الأسمنت التي تم إغلاقها وتم افتتاح مصانع أخري، وخاصة في ظل وجود اتجاه لإنشاء منطقة اقتصادية للغزل والنسيج».وأضاف، نريد تشغيل المصانع المنتجة، والبحث عن أنواع الغزول التي تناسب المعدات لهذه المصانع، والرجوع مرة أخري لاستخدام الأقطان طويلة التيلة وزراعتها، مطالبا وزارة الزراعة، بالعودة للتوسع في انتاج زراعة الأقطان، قائلا « إنه تم الوصول إلي 200 ألف فدان قطن، بعدما كان الانتاج 2 مليون فدان، وهناك اتجاه من العام المقبل بأن يتم خفض الانتاج 40% من زراعة القطن».وتساءل نائب رئيس المحافظين، عن مصير المصانع الموجودة حاليا في المحلة الكبري وشبين الكوم وغيرها، هل سيتم تفكيكها وبيع الأراضي وتشريد العمال أم يجب الوصول إلي حلول لأسباب الخسارة، مشيرا إلي أن أغلب مصانع الغزل والنسيج في المحلة 80% منها مغلقة.وعن العاملين في المصانع، طالب "الشريف"، بالعمل على ضرورة إعادة تأهيل العمال والاعتماد مرة أخري على العمالة المدربة والتي كان يتم الاعتماد عليها قديما من قبل التعليم الفني، فكان يتم خروج دفعات مدربة قادرة على مواكبة سوق العمل.
مشاركة :