شاعر يكتب القصيدة بإحساس فريد ولغة سلسة تملأ الوجدان بالمشاعر المميزة، عرفته القصيدة منذ نحو 3 عقود وكتب النص المقفى والآخر الحر، له بصمة لافتة في بلاط صاحبة الجلالة التي دلفها محررًا ورئيساً لتحرير مجلة “مشاعر” أواخر القرن الماضي. إنه مسفر الدوسري، الذي تطرق في حواره مع “الرياضية” إلى أكثر من شأن، يخص القصيدة والصحافة والشعراء، مسفر رفض اتهامات وقوفه خلف قصائد إحدى الشاعرات، وعدّ ذلك افتراء بلا دليل. 01 في البداية.. نسأل عن صحتك بعد إجرائك عملية قلب مفتوح؟ الحمدلله بخير من فضل الله، ومن ثم بفضل ما توليه حكومتنا ـ حفظها الله ـ من خدمة طبية ورعاية صحية تعدان مفخرة على صعيد الكفاءات العاملة في المجال الصحي والأجهزة الطبية المتقدمة والتي تنافس أرقى المستشفيات العالمية العريقة. 02 بعد 3 عقود في الوسط الشعبي.. كيف ترى حال القصيدة حاليًا؟ باعتقادي أن القصيدة العامية تطورت خلال العقود الثلاثة الماضية بسبب تطور وعي الشعراء نتيجة لتعدد نوافذ الإبداع التي وفرتها وسائل الاتصال الحديثة. 03 دخلت في تجربة إعلامية في أكثر من مطبوعة.. هل نستطيع القول إنك لم توفق فيها؟ لك أن تقول ذلك إذا كان هذا ما تود، بينما أستطيع أن أعدها أنا تنوعاً في الخبرات والمهارات الصحافية مع أساتذة عملت معهم من مدارس إعلامية مختلفة أثرت تجربتي الصحفية المتواضعة. 04 رغم توقف المطبوعات الشعبية منذ نحو 15 عامًا إلا أن نجوم التسعينيات لا يزالون في الواجهة.. ما السر؟ نجوم التسعينيات كما تسميهم منهم من توارى عن نظر الساحة فلم يعد له وجود، وقلة منهم من مازال قابضاً على جمرة قلبه ما استطاع، فلا أعلم لماذا ما فتئ بعض الإعلاميين يروجون لهذه الكذبة حتى صدقوها وآمنوا بها، فالساحة الشعرية ما زالت ولادة بالشعراء المميزين والشعر الجميل ولن يُغطى هذا الجمال بمنخل كذبة. 05 يقال إن مواقع التواصل الاجتماعي، لا تستطيع أن تقدم شعراء حقيقيين.. ما مدى منطقية ذلك؟ برأيي أن هذه وجهة نظر مجحفة وظلم بائن، بالعكس أعتقد أن الإعلام الحديث أظهر كمّاً هائلاً من التجارب الشعرية المميزة والرائعة وقد تكمن الإشكالية في ميزتها هذه أي هذا الكم الهائل في زمن متسارع لا يتيح للإبداع أن يلتقط أنفاسه، ولا يمنح المتلقي الوقت الكافي لفرز الغث من السمين و"فلترة" ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي. 06 إبداعاتك الشعرية.. هل من الممكن أن تصدر في ديوان صوتي جديد؟ سبق وأصدرت ديواناً شعرياً من إنتاج شركة روتانا، ولا مانع من تكرار التجربة. 07 تردد في الوسط الشعبي أنك كنت تكتب نصوص إحدى الشاعرات.. ما تعليقك؟ أي وسط شعبي يتردد فيه هذا الكلام الساذج؟ ، فأظن أنني في هذا الوسط ولم أسمع مثل هذا الهراء قط، وعموماً لك الإذن من هذه الصفحة ولك كامل الحق أن تفضح اسم هذه الشاعرة وتعريني بالأدلة، وإلا فكفى اختلاق افتراءات ليس لها من الحقيقة نصيب لمجرد خلق مادة صحافية. 08 قصيدة الحب.. هل من الممكن أن تشيخ مع تقدم عمر الشاعر؟ يشيخ الشاعر نعم، ولكن المشاعر لا تشيخ، فكيف يشيخ صوت المشاعر؟! الحب ليس مرهوناً بعمر وإنما هو هدية الله لقلوبنا وإنسانيتنا حتى لا يشيخان. 09 نص شعري قرأته في الآونة الأخيرة وتتمنى أن تكون كاتبه؟ كل قصيدة موقّعة ومختومة بنبض شاعرها، ولم أتمن قط أن ينسب لي نبض أحد مهما أعجبني ولو حتى مجرد أمنية.
مشاركة :