«داعش» يتحصن بالمدنيين في آخر معاقله بالباغوز

  • 2/18/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دافع عدد من الإرهابيين بعناد، أمس الأحد، عن آخر بقعة من «خلافة» «داعش» المزعومة، متحصنين داخل ما تبقى لهم في الشرق السوري، مانعين المدنيين من الفرار، في وجه عملية تقودها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مدعومة من التحالف الدولي، فيما سقط 19 قتيلاً بينهم 16 طفلاً خلال يومين، جراء قصف قوات الجيش السوري غير المسبوق منذ أسابيع، على مناطق سريان هدنة الروس والأتراك، شمال غربي البلاد، بحسب المرصد السوري.وزرع الإرهابيون عدداً كبيراً من الألغام وحفروا أنفاقاً للاختباء داخلها، ويقومون بشكل دوري بهجمات انتحارية ويمنعون المدنيين من الخروج، وفق ما ذكرته قوات سوريا الديمقراطية. وعلى مقربة من الباغوز، كانت نقطة لاستقبال الفارين من الإرهابيين خالية، الأحد، حيث كانت عشرات الخيم والشاحنات المستخدمة في عمليات النقل فارغة. وأوضح مصطفى بالي، وهو متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن «تنظيم «داعش» أغلق كل الطرقات» من الجهة التي يسيطر عليها من الباغوز، مضيفاً أن أكثر من 2000 مدني قد لا يزالون موجودين هناك. وتابع على «تويتر» أن الإرهابيين محاصرون «في بضعة أمتار مربعة، ويحتجزون عدداً من المدنيين ويرفضون تحريرهم».وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، شون راين، إن «مدنيين فروا، يتحدثون عن استخدام التنظيم لهم دروعاً بشرية، حتى إنه يقتل أبرياء لردع الآخرين عن الفرار».من جهة أخرى، قال المرصد، في بيان أمس، إن حصيلة الضحايا تشمل القتلى الذين سقطوا منذ الجمعة، في قصف استهدف مدينة خان شيخون، ومعرة النعمان، وقلعة المضيق، وفي سهل الغاب بريفي حماة وإدلب. وأشار المرصد إلى أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع، لوجود جرحى بحالات خطرة، لافتاً إلى أن الجيش أطلق قذائف فجر أمس، على قرية الحويز في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وأطراف اللطامنة بالقطاع الشمالي من ريف حماة. ولفت إلى استهداف الجيش لمناطق في مدينتي خان شيخون، ومعرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي، مما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات عن سقوط قتلى. وطبقاً للمرصد، يأتي ذلك وسط تحليق طيران الاستطلاع في سماء مدينة معرة النعمان، تزامناً مع قصف بقذائف الهاون من قبل الجيش على مناطق في قريتي الشريعة والحويز، بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، سقط على إثره عدد من الجرحى في قرية الشريعة.وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، إن اتفاقية «أضنة» الموقعة بين تركيا وسوريا عام 1998، تتضمن بنوداً بشأن محاربة «الإرهاب». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن أكار قوله: «لدينا بالفعل اتفاقية مع سوريا لمحاربة الإرهابيين»، معتبراً وجود القوات التركية للقتال في سوريا سببه «أن دمشق لا تستطيع محاربة الإرهابيين بسبب الوضع الراهن». وأكد دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية من خلال حربها على «الإرهاب»، مشدداً على أن أولوية تركيا، هي سلامة وأمن حدودها وشعبها. وأوضح أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي في سوريا، تستهدف فقط «الأنشطة الإرهابية» لحزب العمال الكردستاني، ووحدات الحماية الشعبية.(وكالات)

مشاركة :