أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن مؤتمر ميونيخ للأمن منصة مهمة للتواصل السياسي، وأن وجهة نظر دولة الإمارات متفائلة تجاه المنطقة، في وقت تركزت نقاشات اليوم الختامي للمؤتمر على ملفات الشرق الأوسط، وعلى رأسها ملفا الحرب في سوريا والدعم الإيراني للإرهاب في المنطقة. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على تويتر، إن «مؤتمر ميونيخ للأمن منصة مهمة للتواصل السياسي الدولي»، وأوضح معاليه أنه «في العديد من اللقاءات والإحاطات ننقل وجهة نظر الإمارات المتفائلة تجاه المنطقة». وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش: «نرى العديد من الإيجابيات التي نرغب في تعزيزها والبناء عليها، وسمعة الإمارات وسيرتها يسهل مهمتنا». مؤتمر ميونيخ في السياق، شهد اليوم الختامي لمؤتمر الأمن في ميونيخ، جلسات نقاش حول الوضع في الشرق الأوسط. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، إن الولايات المتحدة لن تقوم بانسحاب مباغت وسريع من سوريا، وإنها ستتشاور عن كثب مع الحلفاء بشأن المسألة. وقال جيمس جيفري أمام مؤتمر ميونخ للأمن: «نقول للحلفاء باستمرار إن هذا لن يكون انسحابا مباغتا وسريعا وإنما خطوة بخطوة». وفيما يتعلق بالمحادثات الرامية إلى إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، بدا أن هناك خلافاً بين جيفري ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار بشأن مصير الفصائل التي يقودها الأكراد وتعمل مع التحالف المدعوم من الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش. وقال جيفري: «نريد تبديد قلق حليفنا التركي، لكننا نرغب أيضا في تجنب إساءة معاملة قوات سوريا الديمقراطية التي خضنا المعركة إلى جانبها» بعد الانسحاب الأمريكي. وبخصوص الموقف من الرئيس السوري بشار الأسد، اكد جيفري أن واشنطن غير متمسكة برحيل الأسد، بل تدعو لتغييرات جذرية في سياسة دمشق. وأضاف: لا نطالب برحيل الأسد، بل ندعو لتغييرات جادة في سلوك حكومته. واعتبر أن ممارسات الحكومة السورية، تبقى السبب الرئيس «لتصويت نصف سكان سوريا بإقدامهم للابتعاد عن الحكومة السورية»، في إشارة إلى ملايين اللاجئين والنازحين الذين تشردوا بسبب الحرب. حوار سوري في غضون ذلك، اعتبر مسؤول روسي كبير أن على الأكراد السوريين التحاور مع دمشق. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين في مؤتمر الأمن في ميونخ «إذا لم يعد ثمة قوات أجنبية في شمال شرق سوريا، أعتقد أن الحل الأفضل هو البدء بحوار بين الأكراد ودمشق». وأضاف: «الأكراد هم جزء من الشعب السوري. بالتأكيد، نعلم المشكلات بين دمشق والأكراد، لكنني أعتقد أن ثمة حلا عبر الحوار». واستبعد نائب وزير الخارجية الروسي أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الحكومة السورية والإرهابيين في إدلب، مشيرا إلى أنهم ما زالوا في دائرة الاستهداف. وقال فيرشينين: «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الحكومة السورية أو من يدعمون الحكومة من جهة، والإرهابيين من جهة أخرى، لأنهم يشكلون تهديدا مشتركا للجميع ما يجعلهم أهدافا محتملة للضربات». وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يمكن الصبر إلى ما لا نهاية على وجود الإرهابيين في إدلب، وأن هناك توافقا روسيا تركيا إيرانيا على خطة «الخطوة خطوة» لحل مشكلة إدلب. وتعتزم واشنطن سحب جنودها الألفين من سوريا في الأسابيع المقبلة، وطلبت من حلفائها تشكيل «قوة مراقبين» في شمال شرق البلاد لضمان أمن الأكراد الذين يقاتلون تنظيم داعش بإسناد من التحالف الدولي. لكن شركاء الولايات المتحدة داخل التحالف رفضوا هذا الاقتراح في ميونيخ، وفي مقدمهم فرنسا وألمانيا. تكريم شهد مؤتمر ميونيخ للأمن تكريم رئيسي حكومتي اليونان ومقدونيا الشمالية وذلك بعد توصلهما لحل لخلاف دام عقوداً. وحصل أليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء اليونان، وزوران زاييف، رئيس وزراء مقدونيا الشمالية، على جائزة إيفالد فون كلايست في ميونيخ. وبعد أشهر عدة من المفاوضات الشاقة، توصل تسيبراس وزاييف إلى اتفاق يقضي بإعادة تسمية مقدونيا إلى مقدونيا الشمالية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :