محمد بن سلمان في باكستان لتعزيز «رؤية 2030»

  • 2/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وسط استقبالات رسمية وشعبية حاشدة، وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى باكستان، أمس، في أولى محطات جولته الآسيوية التي تشمل أيضاً الهند والصين، وتهدف إلى تعزيز أهداف «رؤية 2030» السعودية، في وقت أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن أمن السعودية خط أحمر. وكان في استقبال ولي العهد السعودي لدى وصوله مطار قاعدة خان العسكرية، رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وقائد الجيش الفريق أول قمر جاويدا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف المالكي، وسفير باكستان لدى المملكة رجا علي خان. وفور نزوله من الطائرة، أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بولي العهد، ورافقت طائرات مقاتلة، طائرة ولي العهد السعودي لدى دخوله الأجواء الباكستانية ترحيباً بمقدمه. وصحب رئيس الوزراء الباكستاني، ولي العهد السعودي في موكب رسمي إلى القصر الرئاسي في إسلام آباد. ونقل تلفزيون «العربية» عن الأمير محمد بن سلمان قوله إن المملكة وقعت اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع باكستان بقيمة 20 مليار دولار. وقال، لدى استقباله من جانب عمران خان، إننا «نخلق مستقبلاً عظيماً للمملكة السعودية وباكستان». ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، وقع البلدان اتفاقيات استثمارية في قطاعي الطاقة والزراعة تشمل إنشاء مصفاة نفط بقيمة عشرة مليارات دولار في مدينة جوادار الواقعة في الجنوب الغربي من باكستان. علاقات من جهته، أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن الزيارة، تُعد تعبيراً واضحاً عن العلاقات القوية بين البلدين، مشيراً إلى تطابق مواقف الرياض وإسلام آباد حول الأمن الإقليمي والعالمي. وأضاف أن العلاقات الوثيقة بين البلدين تمتد إلى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وإن الزيارة ستذهب بالتعاون الاستراتيجي بين البلدين إلى آفاق أرحب، مشيداً بالدعم السعودي المستمر لبلاده. وجدد رئيس الوزراء الباكستاني موقف بلاده الداعم لأمن المملكة العربية السعودية، قائلاً: «لن نسمح لأي شخص بمهاجمة المملكة»، وستقف باكستان دائماً مع السعودية في حال واجهت أي تهديد لأمنها وسيادتها. وحول القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة، أكد عمران خان أنه ستتم مناقشة جميع الجوانب الثنائية والإقليمية والعالمية، بما في ذلك التعاون في السلام والاستقرار الإقليميين، خاصة ما يتعلق بقضايا الأمة الإسلامية. وتابع: «أما في المجال الدبلوماسي فيمكن للدولتين أن تتكاتفا لدفع المجتمع الدولي من أجل تطبيق حلول سلمية للنزاعات الدائمة في فلسطين وكشمير»، مشيراً إلى أن الزيارة ستكون فرصة لمناقشة القضايا الأمنية والإقليمية العالمية، وأن البلدين يمكن أن يمارسا تأثيرهما في تسهيل عملية السلام في أفغانستان. ويعقد ولي العهد السعودي، خلال الزيارة، لقاءات مع الرئيس الباكستاني عارف علوي، وعدد من المسؤوليين لبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين. اتفاقات وقال وزير المالية الباكستاني، أسد عمر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الباكستانية، إن إسلام آباد ترحب بالشركات السعودية للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد، ولا سيما التعدين والبتروكيماويات، مشيراً إلى مشروع مصفاة النفط الذي أبدت المملكة رغبتها في إنشائها في باكستان، قائلاً: إن المشروع الضخم سيكون له تأثير دائم في الاقتصاد الباكستاني من ناحيتَي الاستثمار والنمو. وأشار إلى أن البلدين يركزان الآن على توفير الفرص للشباب لتمكينهم من لعب دور رئيس في التنميتين الاجتماعية والاقتصادية. وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون التجارة والاستثمار رزاق داوود، إن المملكة العربية السعودية وباكستان وقعتا ثلاث مذكرات تفاهم للاستثمار في قطاعات النفط والطاقة المتجدّدة والمعادن. وألمح داوود إلى أن باكستان قد تطلب من السعودية المشاركة في خصخصة محطتين لتوليد الطاقة من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من ملياري دولار، مشيراً إلى أن المملكة تقف إلى جانب باكستان في كل الأوقات.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :