قال «صندوق STV» الاستثماري، المتخصص في رأس المال الجريء، إنه نجح العام الماضي في قيادة جولات استثمارية بقيمة 250 مليون دولار، تُمثل نحو 30 في المائة من حجم استثمارات رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المقدر بـ893 مليون دولار.وأضاف الصندوق، في بيان له أمس، أن حجم استثماراته المباشرة بعد عام على انطلاقه وصل إلى نحو 100 مليون دولار، مما يجعله من أكبر الجهات الاستثمارية في مجال رأس المال الجريء المتنامي في المنطقة، ومن أبرز الداعمين لاكتشاف وتشجيع الشركات التي تُحدِث علامة فارقة في ريادة الأعمال، وتحظى بفرص واعدة للنمو في قطاع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.وأشار البيان إلى أنه أجرى دراسة وتقييماً لأكثر من 500 فرصة استثمارية في قطاعات مختلفة منذ بدء عملياته مطلع العام الماضي، وأسس محفظة استثمارية تضم مجموعة من أهم الشركات التقنية الصاعدة في مجال الإعلام الرقمي، والخدمات الطبية الرقمية، ومنصات الاتصال السحابي، وحجز السيارات، وعلى رأسها شركة «كريم»، أكبر شركة متخصصة في خدمة حجز السيارات عبر التطبيقات الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن الصندوق قاد جولة استثمارية في قطاع رأس المال الجريء في المنطقة العام الماضي، بلغت 200 مليون دولار، عبر المشاركة، إلى جانب عدد من المستثمرين العالميين، في تمويل من الفئة «F» في الشركة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وذكر أنه خلال عام 2018، شارك بأكبر صفقة سعودية في مجال رأس المال الجريء، من خلال الاستثمار في «Unifonic»، منصة الاتصال السحابي التي تعتمد عليها آلاف الشركات للتواصل مع ملايين العملاء عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الصوتي، من خلال استخدام تقنيات تحليل البيانات والذكاء الصناعي.وضمت قائمة الاستثمارات التي قام بها الصندوق العام الماضي كلاً من «تلفاز 11»، وهي منصة إنتاج محتوى مرئي رقمي بجودة عالية، و«Vezeeta»، وهي منصة الرعاية الصحية والخدمات الطبية في المنطقة، التي تتيح للمستخدمين إمكانية البحث عبر تطبيق ذكي عن الطبيب أو مُقدم الرعاية الصحية الذي يناسب احتياجاتهم، وتمكنهم من حجز المواعيد، إضافة إلى «Proof»، الشركة الأميركية التي تتيح لمنصات التجارية الإلكترونية إمكانية تعزيز المبيعات عن طريق تحليل البيانات.وقال عبد الرحمن طرابزوني، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«صندوق STV»: «عازمون على أن يكون لـ(STV) تحديداً، وللسعودية عامة، دور ريادي في قطاع رأس المال الجريء والتقنيات الواعدة، عن طريق زيادة حجم رأس المال، والمشاركة في جولات استثمارية مهمة لشركات صاعدة نؤمن بها وبمؤسسيها، وإنشاء منظومة فريدة تُمهد لآفاق جديدة في نمو وتوسع القطاع».وأضاف طرابزوني أن أساسيات القطاع الجاذبة، إلى جانب الفرص الاستثمارية الكبيرة في المنطقة، أسهمت في نمو الصناديق الاستثمارية المتخصصة في التكنولوجيا، التي ارتفع عددها أربعة أضعاف خلال السنوات الست الماضية، مؤكداً أن كون الصندوق لاعباً محورياً في هذا النمو يُحتم عليه مواصلة العمل ومضاعفة الجهود. وتابع: «نتطلع إلى زيادة حجم استثماراتنا، من خلال اكتشاف ودعم وتشجيع المتميزين في مجال التكنولوجيا الحديثة، وإيجاد رواد تقنيين عمالقة في المنطقة».
مشاركة :