هيذر نويرت تسحب ترشيحها لمنصب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة

  • 2/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: أعلنت الصحفية السابقة والمتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت يوم السبت سحب ترشيحها لمنصب سفيرة بلادها لدى الأمم المتحدة الذي اختارها لتولّيه الرئيس دونالد ترامب. وقالت المذيعة السابقة في شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية في بيان إنّ «الشهرين الماضيين كانا مرهقين لأسرتي وبالتالي فإن من مصلحة أسرتي أن أنسحب». ونشرت نويرت بيانها المقتضب بعد الانتقادات الشديدة التي طالتها على مدى أسابيع والتي بلغت حدّ الاستهزاء بها والتشكيك بمؤهّلاتها لتولّي هذا المنصب البالغ الحساسيّة لا سيما وأن خبرتها الدبلوماسية تنحصر بمنصب الناطقة باسم وزارة الخارجية الذي تولّته في أبريل 2017. وتعليقًا على بيان نويرت أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو أنّ ترامب سيختار «قريبًا» مرشحًا آخر بدلاً منها. ونويرت حائزة إجازة بالصحافة من جامعة كولومبيا وكانت بداياتها التلفزيونية في شبكة «إيه بي سي» ثم «فوكس نيوز» قبل أن تغادر نيويورك إلى العاصمة واشنطن. وأخذ العديد من معارضي ترامب على مرشحته لخلافة نيكي هايلي، أنّها رغم ظهورها أمام الكاميرات بمظهر المرأة الواثقة من نفسها فإنها تفتقر في الواقع إلى المهارة والحنكة اللازمتين للتفاوض مع الدبلوماسيين المحنّكين الذين عادة ما تختارهم دولهم لتمثيلها في المنظمة الدولية. وكان ترامب الذي يواظب على مشاهدة قناته الإخبارية المفضّلة «فوكس نيوز» أعلن في مطلع ديسمبر الفائت ترشيح نويرت (49 عامًا) «المرأة الموهوبة جدًا والذكية جدًا» لخلافة هايلي التي كانت قبل تسلّمها حقيبة الخارجية حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية. غير أنّ البيت الأبيض لم يبلّغ مجلس الشيوخ رسميا بهذا التعيين على الرّغم من أنّ الأغلبية الجمهورية في المجلس كانت على الأرجح ستوافق على تعيين نويرت في المنصب الحسّاس. كذلك فإن نويرت ابتعدت خلال الشهرين الفائتين عن العدسات ولم يسجّل لها أيّ ظهور علني، إلا أنّ وكالة بلومبرغ للأنباء المالية نقلت عن مصادر لم تسمّها أنّ البيت الأبيض لم يبلغ مجلس الشيوخ بتسمية نويرت رسميا لأنّه اكتشف وجود مشكلة عندما أجرى مراجعة لماضيها، إذ تبيّن أنّها وظّفت في السابق حاضنة أطفال أجنبية لم تكن لديها تأشيرة عمل. ومنصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة شاغر منذ 31 ديسمبر حين دخلت حيّز التنفيذ استقالة نيكي هايلي، النجمة الصاعدة في صفوف الحزب الجمهوري التي قدّمت استقالتها من دون أن توضّح أسبابها. وعقب بيان نويرت أثنى وزير الخارجية مايك بومبيو عليها، مؤكدا أنّه يكنّ لها «احترامًا كبيرًا» بعد قرارها «الشخصي» بسحب ترشيحها. وتميّزت نويرت خلال تولّيها مركز المتحدّثة باسم الخارجية بعلاقتها الحسنة مع الصحفيين المعتمدين في الوزارة في وقت غالبًا ما اتّسمت فيه العلاقات بين وسائل الإعلام وإدارة ترامب بالتوتر الشديد. والهفوة الوحيدة التي تؤخذ عليها في عملها في الخارجية هي استشهادها بإنزال النورماندي في 1944 للتدليل على متانة العلاقات الأمريكية-الألمانية. وفي بيانها المقتضب ألمحت نويرت إلى عزمها اعتزال العالمين السياسي والدبلوماسي، وقالت «إن خدمة الإدارة على مدار العامين الماضيين واحدة من أعلى مراتب الشرف في حياتي».

مشاركة :