يقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته التاريخية إلى باكستان، بحجز مقعد للسعودية داخل ميناء "جوادر"، الواقع جنوب غرب باكستان، ويطل على بحر العرب بالقرب من مضيق هرمز والذي يشهد مرور ثلث نفط العالم من هذا المضيق. ويعتبر المقعد السعودي داخل ميناء جوادر، كمحطة رئيسية ضمن مشروع الحزام والطريق الضخم، وهو الميناء الأقرب إلى مدينة سينجيانج الصينية الصناعية. وتهدف السعودية من ذلك، إلى الاستثمار في البنية التحتية للميناء، وتنفيذ أكبر مصفاة نفط في العالم داخل الميناء بقيمة 10 مليارات دولار، كما تهدف إلى تعزيز العمق الاستراتيجي لها داخل شبه القارة الهندية. وأكد وزير النفط الباكستاني، غلام ساروار خان خلال تغريدة في حسابه على "تويتر" تداولتها الصحف الباكستانية، أن الاستثمار الأجنبي يعد من أهم الأمور الحيوية التي تسعى بلاده الاستناد إليها خلال السنوات القليلة المقبلة.وتابع خان خلال تغريداته: "سيجلب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استثمارات قياسية في قطاع النفط والغاز"، وذلك في إشارة إلى التعاون المنتظر بين الجانبين خلال الزيارة التاريخية لولي العهد يون السبت المقبل. ومن المرجح أن توقع باكستان على عدد من صفقات الاستثمار، بما في ذلك بناء مصفاة تكرير بمليارات الدولارات في مدينة جوادر الساحلية، وذلك خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان. وتعكف باكستان على الاستعداد للزيارة بشكل كامل خلال الساعات الماضية، وذلك عن طريق مراجعة الملفات الصفقات التي سيتم طرحها على ضيفها التاريخي خلال الزيارة المرتقبة للبلاد.
مشاركة :