تنقل الإمارات العالم إلى المستقبل في رحلة موثوقة عبر فعاليات الدورة الحالية لمعرضي «آيدكس» و« نافدكس 2019»، الاطلاع على تطورات الصناعات الدفاعية حول العالم ومهام الجندي وآلية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، الذي سيحدد مستقبل القدرات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، بحسب خبراء ومختصين ومشاركين في المعرض. وقالوا : يشكل «آيدكس»، الدخول إلى عصر الذكاء الاصطناعي في الصناعات الدفاعية عبر الآلة الذكية، والصاروخ دقيق الإصابة، والدبابة من دون طاقم وتسيير الطائرة عن بعد، وأنظمة الليزر المتقدمة، والفضاء الخارجي، والسباق الكبير في حرب النجوم، مشيدين بالإمارات كمنصة مثالية لتنظيم الحدث، وقدرتها على استضافة الوفود وإجراء عمليات الفحص والاختبار في بيـئة عالمية. وأكد هؤلاء، أن «آيدكس»، أصبح الأكثر أهمية في مجال التكنولوجيا الجديدة في استراتيجية الدفاع في العالم. مكانة الإمارات قال الفريق متقاعد محمد هلال الكعبي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «انترناشونال جولدن جروب - آي جي جي»، : إن معرض «آيدكس» يقدم أحدث التقنيات التكنولوجية في قطاع الصناعات الدفاعية ويعزز مكانة الإمارات، مضيفاً أن الإمارات دخلت قلب التنافسية في صناعة الآليات، وقطع غيار الطائرات والأسلحة والمسدسات، حيث باتت للصناعات المحلية العسكرية أسواق عديدة . وأكد الكعبي، أهمية المعرض في تبادل الخبرات والمعرفة التكنولوجية مع المصنعين والخبراء والعارضين من مختلف الدول، مشيداً بالمستوى المتطور الذي بلغته الصناعات الدفاعية الوطنية بالدولة، بقوله «لقد أحرزت هذه الصناعات تقدماً ملحوظاً في تدريب الكوادر المواطنة وتوفير احتياجات قواتنا المسلحة و نقل التكنولوجيا الدفاعية إلى الدولة». وتوقع الكعبي، أن تحقق الدورة الحالية فرصاً هائلة للمجموعة ولبقية المشاركين المحليين والعالميين، لافتاً إلى أن جناح المجموعة يضم حالياً أكثر من 120شركة تعمل في قطاع الدفاع والتصنيع العسكري من مختلف أنحاء العالم. وقال الكعبي :إن المعرض يعد أهم حدث دفاعي عالمي لنقل التقنية والمعرفة إلى الدولة، مضيفاً أن مجموعة«انترناشيونال جولدن جروب - أي جي جي »، تعمل إلى جانب بقية الشركات الوطنية على بناء قاعدة صناعية دفاعية متطورة ضمن برنامج الأوفست، ويتم من خلاله إقامة صناعات وطنية متعددة المهام والاستخدام وخاصة قطع الغيار، حيث كان برنامج الأوفست منذ البداية هو الذي وضع أسس تطوير ونقل التكنولوجيا إلى دولة الإمارات. كما تعمل على تلبية احتياجات القوات المسلحة لدولة الإمارات وفق نظام التنافسية لتقديم الأفضل والأكثر جودة، حيث إن « آي جي جي» أصبحت المورد الرئيس للمعدات ومستلزمات الجنود والتجهيزات الدفاعية للقوات المسلحة في دولة الإمارات. محطة عالمية قال العقيد الركن متقاعد كمال الأعور رئيس تحرير مجلة «دفاع» :«إن المعرض صار حدثاً تنتظره الشركات حول العالم، حيث أصبح محطة عالمية لشراء أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً في المجال العسكري، ما يرسخ مكانة دولة الإمارات على الخريطة الدولية كمنصة عالمية لعقد الصفقات العسكرية، وتوفير احتياجات قواتها المسلحة عبر مشاركة مئات الشركات العالمية العاملة في قطاع الدفاع والتصنيع العسكري من مختلف دول العالم. وتابع الأعور :«يمثل «آيدكس»، أحد أبرز المعارض الدولية وأحد العلامات الفارقة في التسليح العسكري وأكثر التجمعات العسكرية أهمية، حيث تلتقي فيه القيادات العسكرية على مستوى العالم، كما يشكل منصة لشراء أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً في المجال العسكري». وأوضح أن الدورة الحالية لمعرض «آيدكس» و«نافدكس 2019»، تستعرض أحدث الأسلحة في العالم من طائرات وصواريخ ودفاعات أرضية وجوية وبحرية وسفن حربية، وتقنيات قتالية جيدة، ومركبات وأسلحة مختلفة. منبر الصفقات من جهته، قال العميد الركن مهندس سليم أبو إسماعيل مدير تحرير مجلة «الدفاعية »:«يرسخ «آيدكس» مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على الخريطة الدولية كمنبر لعقد الصفقات العسكرية ، حيث يعد سوقاً تجارية عالمية متخصصة في الأسلحة والتقنية والمعدات العسكرية، وتشمل المنتجات البنادق والذخائر والصواريخ والطائرات العسكرية والمركبات العسكرية والسفن والأنظمة الإلكترونية». وأوضح أبو إسماعيل، أن التطبيقات التكنولوجية الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي تشارك العنصر البشري لاتخاذ القرار، كما تعمل في مجال التهديف عن بعد وتغيير المدى لإصابة الهدف، مشيراً إلى أن التكنولوجيا أصبحت عابرة للحدود. وذكر أن الصناعات الدفاعية وبرامج التسليح تشهد نقلة كبيرة مع دخول الذكاء الاصطناعي لقطاع الصناعات الدفاعية. وأضاف أبو إسماعيل، أن «آيدكس» يقدم أحدث التقنيات والأسلحة والمركبات العسكرية، كما تتنوع العروض الموجودة من عروض في القاعات، وعروض ميدانية للمركبات البرية والبحرية، وعروض ثابتة للسفن والغواصات، لافتاً إلى أن «آيدكس» أحد أهم المحافل التي تتطرق لآخر المستجدات المتعلقة بالمجالات الدفاعية والأمنية. وذكر أن برامج الشركات العارضة في «آيدكس 2019» تتضمن تعزيز القدرة على جمع وإدارة ومعالجة المعلومات والاستخبارات، من خلال التعرف إلى الوجوه والصوت والانفعالات، والتأثير بطبيعة المنافسة السايبرية، و تطوير أسراب الطائرات من دون طيار« الدرون» والأسلحة ذاتية التشغيل. من جهته، قال المهندس ياسر العيسوي خبير في معارض «آيدكس» : مكن معرض «آيدكس» منذ انطلاقه عام 1993 ، الشركات الإماراتية بالدخول في اتفاقيات شراكة مع شركات عالمية لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى السوق المحلية وتقديم منتجات عسكرية قادرة على المنافسة. وذكر أن التطور الكبير في مكانة الشركات الإماراتية وحصتها من القطاع يشكل علامة تاريخية فارقة في المستوى التقني والتكنولوجي والخبرات التي وصلت إليها في قطاع التصنيع والتصميم والتدريب، للأنظمة الدفاعية والعسكرية. وأفاد بأن «آيدكس» يعد المعرض الدولي الوحيد للدفاع والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط ويعرض أحدث التقنيات في مختلف القطاعات البرية والبحرية والجوية للدفاع، وأصبح منصة فريدة من نوعها لإنشاء وتعزيز العلاقات مع الدوائر الحكومية والشركات والقوات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة. نقطة التقاء من جانبها، قالت كارين بانينج مدير عام شركة انجلو الاستونية: يوفر آيدكس الفرصة للدول لشراء ما يناسبها من السلاح وفقاً للتهديدات التي تواجهها، واصفة المعرض بأنه نقطة التقاء عالمية في قطاع الدفاع العسكري بين دول المنطقة والشركات المصنعة للسلاح. وأوضحت بانينج أنها تشارك للمرة الأولى في :«آيدكس»، نتيجة لتطور مكانة أبوظبي في الأوساط العالمية والتجارية، مشيدة بمستوى التنظيم الإماراتي للمعرض واصفة ما شاهدته بالأفضل عالمياً. وأضافت، أن المعرض أصبح من العلامات البارزة لدولة الإمارات، ومنصة عالمية لكبريات الشركات العالمية المتخصصة في مختلف مجالات الدفاع، حيث يوفر بيئة أعمال مثالية والاطلاع على أحدث الصناعات العالمية. ونوهت إلى أن شركة انجلو تأسست في عام 1991 وتعمل في العديد من الأسواق الدولية معظمها في أوروبا وتنتج أكثر 40 منتجاً متخصصاً في أجهزة التفجير وأجهزة اختبار دوائر النسف وتعمل معظم منتجاتها في الأسلحة المضادة للإرهاب .