طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة، أمس، عائلة فلسطينية مقدسية من منزلها في مدينة القدس. وأكدت مصادر إعلامية، أن القوات الإسرائيلية أجلت عائلة «أبو عصب» من منزلها الكائن في عقبة الخالدية في البلدة القديمة من القدس، لمصلحة جمعيات استيطانية. وأضافت المصادر، أن القوات الإسرائيلية اعتدت على المواطن حاتم أبو عصب وعائلته، قبل طردهم من منزلهم بالقوة. ومنزل عائلة أبو عصب احتضن العائلة على مدار نحو 7 عقود، بعد النكبة عام 1948 وتهجيرهم من حي البقعة في القدس الغربية. وفي سياق تهويد مدينة القدس المحتلة، خصصت الحكومة الإسرائيلية 55 مليون دولار لمصلحة مشاريع استيطانية في البلدة القديمة. وأصيب مستوطن إسرائيلي، أمس، بجراح متوسطة إثر تعرضه للطعن بآلة حادة في الحي اليهودي «جيلو» في جنوبي مدينة القدس المحتلة والمتاخم لبلدة بيت جالا الفلسطينية. من جانبها، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية أغلقت الشوارع الرئيسة والفرعية في محيط مستوطنة «جيلو» والحاجز العسكري الثابت الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس. وفرضت القوات إجراءات مشددة على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس، ما تسبب باختناقات وازدحام مروري شديد. من ناحية أخرى، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية قوارب الصيادين في بحر خانيونس جنوب قطاع غزة، بينما كانوا يمارسون مهنتهم في عرض البحر. وقررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية، أمس، احتجاز مبلغ 138 مليون دولار من تحويلات الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، بسبب ما تقدمه السلطة من مخصصات مالية إلى عائلات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن المبلغ يساوي ما دفعته السلطة الفلسطينية العام الماضي «لمسجونين لدى إسرائيل ولعائلاتهم وللسجناء المفرج عنهم». إلى ذلك، أكد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، أن ما تنوي به إسرائيل من اقتطاع لرواتب الأسر وذوي «الشهداء»، من أموال المقاصة، جزء من المخطط الإسرائيلي الأميركي الذي يهدف لتدمير السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع فصل قطاع غزة عن الضفة، وهذا المخطط هو «صفقة القرن». وأضاف عريقات، أن إسرائيل ستقوم بهذه الخطوة، بعدما تنكرت لجميع الاتفاقيات الموقعة، والإعدامات الميدانية وتكثيف المستوطنات، وكذلك هدم البيوت والتطهير العرقي، مؤكداً أن ما تقوم به إسرائيل هو استمرار في تدمير السلطة.