تعهد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي بالتحقيق في ما إذا كان مسؤولون في وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) قاموا بـ"محاولة انقلاب بيروقراطي" لإزاحة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من منصبه. وقال السيناتور الجمهوري البارز في تصريح لشبكة سي بي أس: "سأفعل كل ما بوسعي لمعرفة سلوك وزارة العدل و"أف بي آي" تجاه الرئيس ترمب وحملته". وكان غراهام يرد على مقابلة أجراها نائب مدير "أف بي آي" السابق أندرو ماكابي مع برنامج "ستون دقيقة "، وأكد فيها تقريرا لصحيفة "نيويورك تايمز" جاء فيه أن نائب وزير العدل رود روزنستاين اقترح أن يرتدي أجهزة تجسس في مقابلاته مع ترامب، وأن مسؤولي وزارة العدل ناقشوا تجنيد أعضاء في إدارة الرئيس لاستخدام التعديل الـ25 في الدستور لإزاحته من منصبه. وقال غراهام في مقابلته إنه سوف يستدعي ماكابي وروزنستاين إذا لزم الأمر. وقال مكابي في مقابلته إن مسؤولي الوزارة انزعجوا من قيام ترامب في مايو 2017 بإقالة مدير "أف بي آي" جيمس كومي من منصبه، ما استدعاهم للتفكير في استخدام هذه الفقرة الدستورية لإقالة ترمب. وجاء في المقابلة أن ماكابي، الذي عمل مديرا للمكتب بالوكالة بعد إقالة كومي، أمر فريقا تابعا لـ"أفي بي آي" يحقق في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية السابقة، بالتحقيق في ما إذا كان ترامب قد "أعاق العدالة" بقراره إقالة كومي. في المقابل، ردت وزارة العدل على مزاعم ماكابي بالقول إن سرده للأحداث "غير دقيق" وأن نائب وزير العدل لم يوجه بتسجيل أي مقابلات مع الرئيس ترمب. وقال البيت الأبيض إن ماكابي أقيل من منصبه لأنه "كذب" على المحققين عدة مرات، مشيرا إلى أن لديه "أجندة أنانية" دفعته إلى "فتح تحقيق لا أساس له على الإطلاق حول الرئيس".;