استوقفتني كثيراً عبارة الكاتب في صحيفة الحياة، - الأستاذ - محمد المزيني، والتي وردت في مقالته المنشورة - قبل أيام -، بعنوان: « أيسرك هذا يا وزير التربية؟ «، عندما كتب: «فذوو القدرات الخاصة ممن تنحسر قدراتهم على ملكات معينة، هم بمسيس الحاجة إلى من يخفف عنهم عبء هذا العجز، الذي يستشعرونه في عيون الناس، ووجوههم الرحيمة، قبل الإحساس بالمعاناة الماكثة معهم طول العمر، هؤلاء لا يحتاجون - فقط - إلى إعانة نقدية، أو عينية تقدم كحسنة تدفع لهم آخر كل شهر، أو على رأس سنة - بما يشبه المن -، بل إلى برامج متخصصة، ومناهج شاملة ؛ لتخطي الكثير من المشكلات التي يعانون منها، وإنشاء أقسام متخصصة لتعليم، وتدريب الشبان، والفتيات على التخصصات المرتبطة بالإعاقات الحركية، والعقلية، والسمعية، والكلامية «، فأمتعت ناظري لتلك الكلمات ملياً؛ لما حملته من دلالات أليمة، تمثل موقفنا مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبار أن لهم الحق في أن يعيشوا حياتهم الطبيعية كما هي، وأن يتمتعوا بإنسانيتهم بأقصى ما تسمح به قدراتهم، - كونها - حقوقاً مكتسباً لهم ؛ ليكونوا رقما مهما في تنمية المجتمع، لا عائقا له.
مشاركة :